منتدى نادي النور
القصيدة الهمزية  5wz1qh10
منتدى نادي النور
القصيدة الهمزية  5wz1qh10
منتدى نادي النور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى الرسمي لنادي النور التابع لثانوية ابن سحنون الراشدي ولاية- سعيدة -الجزائر
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
المواضيع الأخيرة
» نتائج امتحانات السداسي الثاني 2016/2017
القصيدة الهمزية  Emptyمن طرف gtu الإثنين مايو 15, 2017 12:06 pm

» اعلان عن استشارة
القصيدة الهمزية  Emptyمن طرف gtu الخميس أبريل 20, 2017 12:31 pm

» ندوة دولية بعنوان ” التسيير الحضري و الحكم المحلي “
القصيدة الهمزية  Emptyمن طرف gtu الإثنين أبريل 17, 2017 2:08 pm

» تظاهرة يوم العلم 16 أفريل 2017
القصيدة الهمزية  Emptyمن طرف gtu الإثنين أبريل 17, 2017 12:55 pm

» ندوة دولية بعنوان ” التسيير الحضري و الحكم المحلي “
القصيدة الهمزية  Emptyمن طرف gtu الإثنين أبريل 10, 2017 5:48 pm

» اعلان للاساتذة و ممثلي الطلبة
القصيدة الهمزية  Emptyمن طرف gtu الثلاثاء أبريل 04, 2017 12:06 pm

» اعلان عن استشارة
القصيدة الهمزية  Emptyمن طرف gtu الأحد فبراير 26, 2017 4:42 pm

» يوم دراسي حول اسهام تكنولوجيا الفضاء في الوقاية و التعامل مع الكوارث الطبيعية
القصيدة الهمزية  Emptyمن طرف gtu الثلاثاء فبراير 21, 2017 11:48 am

» اعلان عن تنظيم دورة رياضية في كرة القدم
القصيدة الهمزية  Emptyمن طرف gtu الإثنين فبراير 20, 2017 5:27 pm

» اعلان للطلبة فيما يخص الرحلة العلمية
القصيدة الهمزية  Emptyمن طرف gtu الإثنين فبراير 20, 2017 11:11 am


 

 القصيدة الهمزية

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أفديك رسول الله
مشرفة
مشرفة
أفديك رسول الله


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1499
تاريخ الميلاد : 30/08/1994
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 18/04/2013
الدولة : الجزائر
الموقع : سعيدة -saida
العمل/الترفيه : طالبة
-------- توقيعي --------- : 3
القصيدة الهمزية  N4qY87

القصيدة الهمزية  Yro47l
القصيدة الهمزية  BuoVb
القصيدة الهمزية  KnFCf
القصيدة الهمزية  UQcaN6
القصيدة الهمزية  06_08_14140732821749122

القصيدة الهمزية  Empty
مُساهمةموضوع: القصيدة الهمزية    القصيدة الهمزية  Emptyالجمعة أكتوبر 18, 2013 5:32 pm


الشاعر: الأمام البوصيري
الجزء الأول

كَيْفَ تَرْقَى رُقِيَّكَ الأَنْبِيَاءُيَا سَمَاءً مَا طَاوَلَتْهَا سمَاءُ

لَمْ يُسَاوُوكَ فِي عُلاَكَ وَقَدْحَالَ سَنىً مِنْكَ دُونَهُمْ وَسَنَاءُ

إِنَّمَا مَثَّلُوا صِفَاتِكَ لِلنَّاسِ كَمَا مَثَّلَ النُّجُومَ الْمَاءُ

أَنْتَ مِصْبَاحُ كُلِّ فَضْلٍ فَمَا تَصْدُر ُإِلاَّعَنْ ضَوْئِكَ الأَضْواءُ

لَكَ ذَاتُ الْعُلُومِ مِنْ عَالِمِ الْغَيْبِ وَمِنْهََا لآدَمَ الأَسْمَاءُ

لَمْ تَزَلْ فِي ضَمَائِر ِالْكَوْنِ تُخْتَارُ لَكَ الأُمَّهَاتُ وَالآبَاءُ

مَامَضَتْ فَتْرَةٌ مَنَ الرُّسْل إَلاَّبَشَّرَتْ قَوْمَهَا بِكَ الأَنْبِيَاءُ

تَتَبَاهَى بِكَ الْعُصُورُوَتَسْمُوبِكَ عَلْيَاءُ بَعْدَهَا عَلْيَاءُ

وَبَدَا لِلْوُجُودِ مِنكَ كَرِيمٌ مِنْ كَرِيمٍ آبَاؤُهُ كُرَمَاءُ

نَسَبٌ تَحْسِبُ الْعُلاَ بِحُلاَهُ قَلَّدَتْهَا نُجَومَهَا الْجَوْزَاءُ

حَبَّذَا عِقْدُ سُؤْدَدٍ وَفَخَارٍأَنْتَ فِيهِ الْيَتِيمَةُ الْعَصْمََاءُ

وَمُحَيّاً كَالشَّمْسِ مِنْكَ مُضِيءٌأَسْفَرَتْ عَنْهُ لَيْلَةٌٌ غَرَّاءُ

لَيْلَةُ الْمَوْلِدِ الذِي كَانَ لِلدِّينِ سُرُورٌ بِيَوْمِهِ وَازْدِهَاءُ

وَتَوَالَتْ بُشْرَى الْهَوَاتِفِ أَنْ قَدْوُلِدَالْمُصْطَفَى وَحَقَّ الْهَنَاءُ

وَتَدَاعَى إِيوَانُ كِسْرَى وَلَولاَآيَةٌ مِنْكَ مَا تَدَاعَى الْبِنَاءُ

وَغَدَا كُلُّ بَيْتِ نَارٍ وَفِيهِ كُرْبَةٌ مِنْ خُمُودِهَا وَبَلاَءُ

وَعُيُونٌ لِلْفُرْسِ غَارَتْ فَهَلْ كَانَ لِنِيرَانِهِمْ بِهَا إِطْفَاءُ

مَوْلِدٌ كَانَ مِنْهُ فِي طَالِعِ الْكُفْرِ وَبَالٌ عَلَيْهِمُ وَوَبَاءُ

فَهَنِيئاً بِهِ لآمِنَةَ الْفَضْلُ الذِي شُرِّفَتْ بِهِ حَوَّاءُ

مَنْ لِحَوَّاءَ أَنَّهَاحَمَلَتْ أَحْمَدَ أَوْ أَنَّهَا بِهِ نُفَسَاءُ

يَوْمَ نَالَتْ بِوَضْعِهِ ابْنَةُ وَهْبٍ مِنْ فَخَار ٍمَالَمْ تَنَلْهُ النِّسَاءُ

وَأَتَتْ قَوْمَهَا بِأَفْضَلَ مِمَّا حَمَلَتْ قَبْلُ مَرْيَمُ الْعَذْرَاءُ

شَمَّتَتْهُ الأَمْلاَكُ إِذْ وَضَعَتْهُ وَشَفَتْنَا بِقَولِهَا الشَّفَّاءُ

رَافِعاًرَأْسَهُ وَفِي ذَلِكَ الرَّفْعِ إِلَى كُلِّ سُؤْدَدٍ إِيمَاءُ

رَامِقاًطَرْفُهُ السَّمَاءَ وَمَرْمَى عَيْنِ مَنْ شَأْنُهُ الْعُلُوُّ الْعَلاَءُ

وَتَدَلَّتْ زُهْرُ النُّجُومِ إَلَيْهِ فَأَضَاءَتْ بِضَوْئِهَاالأَرْجَاءُ

وَتَرَاءتْ قُصِورُ قَيْصَرَ بالرُّومِ يَرَاهَامَنْ دَارُهُ الْبَطْحَاءُ

وَبَدَتْ فِي رَضَاعِهِ مُعْجِزِاتٌ لَيْسَ فِيهَاعَنِ الْعُيُونِ خَفَاءُ

إِذْ أَبَتْهُ لِيُتْمِهِ مُرْضِعَاتٌ قُلْنَ مَافِي الْيَتِيمِ عَنَّا غَنَاءُ

فَأَتَتْهُ مِنْ آلِ سَعْدٍ فَتَاةٌ قَدْ أَبَتْهَا لِفَقْرِهَا الرُّضَعَاءُ

أَرْضًَعَتْهُ لِبَانَهَا فَسَقَتْهَا وَبَنِيهَا أَلْبَانهُنَّ الشَّاءُ

أَصْبَحَتْ شُوَلاًعِجَافاًوَأِمْسَتْمَا بِهَا شَائِلٌ وَلاَ عَجْفَاءُ

أَخْصَبَ الْعَيْشُ عِنْدَهَابَعْدَمَحْلٍ إِذْ غَدَا لِلنَّبِيِّ مِنْهَا غِذَاءُ

يَا لَهَامِنَّةٌ لَقَدْ ضُوعِفَ الأَجْرُعَلَيْهَامِنْ جِنْسَهَاوَالْجَزَاءُ

وَإِذَا سَخَّرَ الإِلَهُ أُنَاساً لَسَعِيدٍ فَإِنَّهُمْ سُعَدَاءُ

حَبَّةٌ أَنْبَتَتْ سَنَابِلَ وَالْعَصْفُ لَدَيْهِ يَسْتَشْرِفُ الضُّعَفَاءُ

وَأَتَتْ جَدَّهُ وَقَدْ فَصَلَتْهُ وَبِهَا مِنْ فِصَالِهِ الْبُرَحَاءُ

إِذْ أَحَاطَتْ بِهِ مَلاَئِكَةُ اللهِ فَظَنَّتْ بِأَنَّهُمْ قُرَنَاءُ

وَرَأَى وَجْدَهَابِهِ وَمِنَ الْوَجْ دِلَهِيبٌ تَصْلَى بِهِ الأُحْشَاءُ

فَارَقَتْهُ كَرْهاً وَكَانَ لَدَيْهَا ثَاوِياً لاَ يُمَلُّ مَنْهُ الثَّوَاءُ

شُقَّ عَنْ قَلْبِهِ وَأُخْرَجَ مِنْهُ مُضْغَةٌ عِنْدَ غَسْلِهِ سَوْدَاءُ

خَتَمَتْهُ يُمْنَى الأَمِينِ وَقَدْ أُودِعَ مَا لُمْ تُذَعْ لَهُ أَنْبَاءُ

صَانَ أَسْرَارَهُ الْخِتَامُ فَلاَ الْفَضُّ مُلِمٌّ بِهِ وَلاَ الإِفْضَاءُ

أَلِفَ النُّسْكَ وَالْعِبَادَةَ وَالْخَلْوَةَ طِفْلاً وَهَكَذَا النُّجَبَاءُ

وَإِذَا حَلَّتِ الْهِدَايَةُ قَلْباً نَشِطَتْ لِلْعِبَادَةِ الأَعْضَاءُ

بَعَثَ اللهُ عِنْدَ مَبْعَثِهِ الشُّهْ ذبَ حِرَاساًوَضَاقَ عَنْهَاالْفَضَاءُ

تَطْرُدُ الْجِنَّ عَنْ مَقَاعِد َللسَّمْعِ كَمَا تَطْرُدُ الذِّئَابَ الرِّعَاءُ

فَمَحَتْ آيَةَ الْكَهَانَةِ آيَاتٌ مِنَ الْوَحْيِ مَالَهُنَّ انْمِحَاءُ

وَرَأَتْهُ خَدِيجَةٌ وَالتُّقَى وَالزُّهْدُ فِيهِ سَجِيَّةٌ وَالْحَيَاءُ

وَأَتَاهَا أَنَّ الْغَمَامَةَ وَالسَّرْحَ أَظَلَّتْهُ مِنْهُمَا أَفْيَاءُ

وَأَحَادِيثُ أَنَّ وَعْدَ رَسُولِ اللهِ بِالْبَعْثِ حَانَ مِنْهُ الْوَفَاءُ

فَدَعَتْهُ إِلَى الزَوَاجِ وَمَا أَحْسَنَ مَايَبْلُغُ الْمُنَى الأَذْكِيَاءُ

وَأَتَاهُ فِي بَيْتِهَا جَبْرَئِيلُ وَلِذِي اللُّبِّ فِي الأُمُورِ ارْتِيَاءُ

فَأَمَاطَتْ عَنْهَاالْخِمارَلِتَدْرِي أَهُوَ الْوَحْيُ أَمْ هُوَ الإِغْمَاءُ

فَاخْتَفَى عِنْدَكَشْفِهَا الرَّأْسَ جِبْرِيلُ فَمَاعَادَ أَوْ أُعِيدَ الغِطَاءُ

فَاسْتَبَانَتْ خَدِيجَةٌ أَنَّهُ الْكَنْ الذِي حَاوَلَتْهُ وَالكِيمْيَاءُ

ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ يَدْعُو إِلَى اللَّه وَفِي الْكُفْرِ نَجْدةٌ وَإِبَاءُ

أُمَماً أُشْرِبَتْ قُلُوبُهُمُ الْكُفْرِ فَدَاءُ الضّلاَلِ فِيهِْ عَيَاءُ

وَرَأَيْنَا آيَاتِه فَاهْتَديْنَا وَإِذَا الْحَقُّ جَاءَزَالَ الْمِرَاءُ

رَبِّ إِنَّ الْهُدَى هُدَاكَ وَآيَا نُورٌ تَهْدِي بِهَا مَنْ تَشَاءُ

كَمْ رَأَيْنَامَالَيْسَ يَعْقِلُ قَدْ أُلْْهِمَ مَا لَيْسَ يُلْهَمُ الْعُقَلاَءُ

إِذْ أَبَى الْفِيلُ مَاأَتَى صَاحِبُ الْفِيلِ وَلَمْ يَنْفَعِ الْحِجَاوالذَّكَاءُ

والْجَمَادَاتُ أَفْصَحَتْ بِالذِي أُخْرِسَ عَنْهُ لأَحْمَدَالْفُصَحَاءُ

وَيْحَ قَوْمٍ جَفَوْا نَبِيّاً بِأَرْضٍ أَلِفَتْهُ ضِبَابُهَا وَالظِّبَاءُ

وَسَلَوْهُ وَحَنَّ جِذْعٌ إِلَيْهِ وَقَلَوْهُ وَوَدَّهُ الْغُرَباءُ

أخْرَجُوهُ مِنْهَا وَآوَاهُ غَارٌوَحَمَتْهُ حَمَامَةٌ وَرْقَاءُ

وَكَفَتْهُ بِنَسْجِهَا عَنْكَبُوتٌ مَاكَفَتْهُ الْحَمَامَةُ الْحَصْدَاءُ

وَاخْتَفَى مِنْهُمُ عَلَى قُرْبِ مَرآهُ وَمِنْ شِدَّةِ الظُّهُورِالْخَفَاءُ

وَنَحَاالْمُصْطَفَى الْمَدِينَةَ وَاشْتَاقَتْ إِلَيْهِ مِنْ مَكَّةَ الأَنْحَاءُ

وَتَغَنَّتْ بِمَدْحِهِ الْجِنُّ حَتَّى أَطْرَبَ الإِنْسَ مِنْهُ ذَاكَ الْغِنَاءُ

واقْتَفَى إِثْرَهُ سُرَاقَةُ فَاسْتَهْ وَتْهُ فِي الأَرْضِ صَافِنٌ جَرْدَاءُ

ثُمَّ نَادَاهُ بَعْدَمَا سِيمَتِ الْخَسْفَ وَقَدْ يُنْجِدُ الْغَرِيقَ النِّدَاءُ

فَطَوَى الأَرْضَ سَائِراً والسَّمَوَاتُ العُلاَ فَوْقَهَا لَهُ إِسْرَاءُ

فَصِفِ اللَّيْلَةَ التِي كَانَ لِلْمُخْتَارِ فِيهَا عَلَى البُرَاقِ اسْتِوَاءُ

وَتَرَقَّى بِهِ إِلَى قَابِ قَوْسَيْنِ وَتِلْكَ السِّيَّادَةُ الْقَعْسَاءُ

وَتَلَقَّى مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ كُلَّ شَمْسٍ مِنْ دُونِهِنَّ هَبَاءُ

زَاخِرَاتِ البِحَارِ تَعْجَزُ عَنْ إِدْرَاكِهَا الْعُلَمَاءُ وَالْحُكَمَاءُ

رُتَبٌ تَسْقُطُ الأَمَانِيُّ حَسْرَى دُونَهَا مَا وَرَاءَهُنَّ وَرَاءُ

ثُمَّ وَافَى يُحَدِّثُ الّنَّاسَ شُكْراً إِِذْ أَتَتْهُ مِنْ رَبّهِ النَّعْمَاءُ

وَتَحَدَّى فَارْتَابَ كُلُّ مُرِيبٍ أَوَ يَبْقَى مَعَ السُّيُولِ الْغُثَاءُ

وَهْوَ يَدْعُو إلى الإِلَهِ وَإنْ شَقَّ عَلَيْهِ كُفْرٌ بِهِ وَازْدِرَاءُ

وَيَدُلُّ الْوَرَى عَلَى اللهِ بِالتّوْحِيدِ وَهْوَ الْمَحَجَّةُ الْبَيْضَاءُ

فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ الله لاَنَتِْ صَخْرَةٌ مِنْ إِبَائِهِمْ صَمَّاءُ

وَاسْتَجَابَتْ لَهُ بِنَصْرٍ وَفَتْحٍ بَعْدَ ذَاكَ الْخَضْرَاءُ وَالْغَبْرَاءُ

وَأَطَاعَتْ لأَمْرِهِ الْعَرَبُ الْعَرْبَاءُ والْجَاهِلِيَّةُ الجَهْلاَءُ

وَتَوَالَتْ لِلْمُصْطَفَى الآيَةُ الْكُبْرَى عَلَيْهِمْ وَالْغَارَةُ الشَّعْوَاءُ

وَإِذَا مَا تَلاَ كِتَاباً مِنَ الله تَلَتْهُ كَتِيبَةٌ خَضْرَاءُ

وَكَفَاهُ الْمُسْتَهْزِئِينَ وَكَمْ سَاءَ نَبِيّاً مِنْ قَوْمِهِ اسْتِهْزَاءُ

وَرَمَاهُمْ بِدَعْوَةٍ مِنْ فِنَاءِالْبَيْتِ فِيهَا لِلظَّالِمِينَ فَنَاءُ

خَمْسَةٌ كُلُّهُمْ أُصِيبُوا بِدَاءٍوالرَّدَى مِنْ جُنُودِهِ الأَدْوَاءُ

فَدَهَى الأَسْوَدَ بْنَ مُطَّلِبٍ أَيُّ عَمىً مَيِّتٌ بِهِ الأَحْيَاءُ

وَدَهَى الأَسْوَدَ بْنَ عَبْدِ يَغُوثٍ أَنْ سَقَاهُ كَأْسَ الرَّدَى اسْتِسْقَاءُ

وَأصَابَ الْوَلِيدَ خَدْشَةُ سَهْمٍ قَصَّرَتْ عَنْهَا الْحَيَّةُ الرَّقْطَاءُ

وَقَضَتْ شَوْكَةٌ عَلَى مُهْجَةِ الْعَاصِي فَلِلَّهِ النَّقْعَةُ الشَّوْكَاءُ

وعَلَى الحارِثِ الْقُيُوحُ وَقَدْ سَالَ بِهَا رَأْسُهُ وَسَاءَ الْوِعَاءُ

خَمْسَةٌ طُهِرَتْ بِقَطْعِهِمُ الأَرْضُ فَكَفُّ الأَذَى بِهِمْ شَلاَّءُ

فُدِيَتْ خَمْسَةُ الَّصّحِيفَةِ بِالْخَمْةِ إِنْ كَانَ لِلْكِرَامِ فِدَاءُ

يَالَ أَمْرٍ أَتَاهُ بََعْدَ هِشَامٍ زَمْعَةٌ إنَّهُ الْفَتَى الأَتَّاءُ

وَزُهَيرٌ والْمُطْعِمُ بْنُ عَديٍّ وَأَبُو الْبُحْتُرِيِّ مِنْ حَيْثُ شَاءُوا

نَقَضُوا مُبْرَمَ الصَّحِيفَةِ إِذْ شَدَّتْ عَلَيْهِمْ مِنَ الْعِدَا الأَنْدَاءُ

أَذْكَرَتْنَا بِأَكْلِهَا أَكْلَ مِنْسَاةِ سُلَيْمَانَ الأَرْضَةُ الْخَرْسَاءُ

وَبِهَا أَخْبَرَ النَّبِيُّ وَكَمْ أَخْرَجَ خَبْئاً لَهُ الغُيُوبُ خِبَاءُ

لاَ تَخَلْ جَانِبَ النَّبِيِّ مُضَاماً حِينَ مَسَّتْهُ مِنْهُمُ الأَسْوَاءُ

كُلُّ أَمْرٍ نَابَ النَّبِيئِينَ فَالشِّدَّةُ فِيهِ مَحْمُودَةٌ وَالرَّخَاءُ

لَوْ يَمَسُّ النُّظَارَ هَوْنٌ مِنَ النَّارِ لَمَا اخْتِيرَ للِنُّظَارِ الصِّلاَءُ

كَمْ يَدٍ عَنْ نَبِيِّهِ كَفَّهَا اللهوَفِي الْكُفْرِ نَجْدَةٌ وإِبَاءُ

إِذْ دَعَا وَحْدَهُ الْعِبَادَ وَأَمْسَتْ مِنْهُ فِي كُلِّ مُقْلَةٍ أَقْذَاءُ

هَمَّ قَوْمٌ بِقَتْلِهِ فَأَبَى السَّيْفُ وَفَاءً وَفَاءَتِ الصَّفْوَاءُ

وَأَبُو جَهْلٍ إذْ رَأَى عُنُقَ الْفَحْلِ إِلَيْهِ كَأَنَّهُ الْعَنْقَاءُ

وَاقْتَضَاهُ النَّبِيُّ دَيْنَ الأَرَاشِيِّ وَقَدْ سَاءَ بَيْعُهُ وَالشِّرَاءُ

وَرَأَى الْمُصْطَفَى أَتَاهُ بِمَا لَمْ يُنْجِ مِنْهُ دُونَ الْوَفَاءِ النَّجَاءُ

هُوَ مَا قَدْ رَآهُ مِنْ قَبْلُ لَكِنْمَا عَلَى مِثْلِهِ يُعَدُّ الْخَطَاءُ

وَأَعَدَّتْ حَمَّالَةُ الْحَطَبِ الْفِهْرَ وَجَاءَتْ كَأَنَّهَا الْعَنْقَاءُ

يَوْمَ جَاءَتْ غَضْبَى تَقولُ أَفِي مِثْلِيَ مِنْ أَحْمَدٍ يُقَالُ الهِجَاءُ

وَتَوَلَّتْ وَمَا رَأَتْهُ وَمِنْ أَيْنَ تَرَى الشَّمْسَ مُقْلَةٌ عَمْيَاءُ

ثُمَّ سَمَّتْ لَهُ الْيَهُودِيَةَ الشَّاةَ وَكَمْ سَامَ الشِّقْوَةَ الأَشْقِيَاءُ

فَأَذَاعَ الذِّرَاعُ مَا فِيهِ مِنْ سُمٍّ بِنُطْقٍ إِخْفَاؤُهُ إِبْدَاءُ

وَبِخُلْقٍ مِنَ النَّبِيِّ كَرِيمٍ لَمْ تُقَاصَصْ بِجَرْحِهَا الْعَجْمَاءُ

مَنَّ فَضْلاً عَلَى هَوَازِنَ إِذْ كَانَ لَهُ قَبْلَ ذَاكَ فِيهِمْ رَبَاءُ

وَأَتَى السَّبْيُ فِيهِ أُخْتُ رَضَاعٍ وَضَعَ الْكُفْرُ قَدْرَهَا والسِّبَاءُ

فَحَبَاهَا بِرّاً تَوَهَّمَتِ النَّاسُ بِهِ أَنَّمَا السِّبَاءُ هِدَاءُ

بَسَطَ المُصْطَفَى لَهَا مِنْ رِدَاءٍأَيُّ فَضْلٍ حَوَاهُ ذَاكَ الرّدَاءُ

فَغَدَتْ فِيهِ وَهْيَ سَيِّدَةُ النِّسْوَةِ وَالسَّيِّدَاتُ فِيهِ إِمَاءُ

فَتَنَزَّهْ فِي ذَاتِهِ وَمَعَانِيهِ اجْتِلاَءً إِنْ عَزَّ مِنْهَا اجْتِلاءُ

وَامْلإِ السَّمْعَ مِنْ مَحَاسِنَ يُمْلِيهَا عَلَيْكَ الإِنْشَادُ وَالإِنشَاءُ

كُلُّ وَصْفٍ لَهُ ابْتَدَأْتُ بِهِ اسْتَوْعَبَ أَخْبَارَ الْفَضْلِ مِنْهُ ابْتِدَاءُ

سَيِّدٌ ضِحْكُهُ التَّبَسُّمُ والْمَشْيُ الْهُوَيْنَا وَنَوْمُهُ الإِغْفَاءُ

مَا سِوَى خُلْقِهِ النَّسِيمُ وَلاَغَيْرِ مُحَيَّاهُ الرَّوْضَةِ الْغَنّاءُ

رَحْمَةٌ كُلُّهُ وَحَزْمٌ وَعَزْمٌ وَوَقَارٌ وَعِصْمَةٌ وَحَيَاءُ

لاَتَحُلُّ الْبَأْسَاءُ مِنْهُ عُرَى الصَّبْرِ وَلاَ تَسْتَخِفُّهُ السَّرَّاءُ

كَرُمَتْ نَفْسُهُ فَمَا يَخْطُرُ السُّوءُ عَلَى قَلْبِهِ وَلاَ الْفَحْشَاءُ

عَظُمَتْ نِعْمَةُ الإِلَهِ عَلَيْهِ فَاسْتُقِلَّتْ لِذِكْرِهِ الْعُظَمَاءُ

جَهِلَتْ قَوْمُهُ عَلَيْهِ فَأَغْضَى وَأَخُو الحِلْمِ دَأْبُهُ الإِغْضَاءُ

وَسِعَ الْعَالَمِينَ عِلْماً وَحِلْماَفَهْوَ بَحْرٌ لَمْ تُعْيِهِ الأَعْبَاءُ

مُسْتَقِلٌ دُنْيَاكَ أَنْ يُنْسَبَ الإِمْسَاكُ مِنْهَا إِلَيْهِ والإِعْطَاءُ

شَمْسُ فَضْلٍ تَحَقَّقَ الظَّنُّ فِيهِ أَنَّهُ الشَّمْسُ رِفْعَةً وَالضِّيَاءُ

فَإِذَا مَا ضَحَا مَحَى نُورُهُ الظِّلَّ وَقَدْ أَثْبَتَ الظّلاَلَ الضَّحَاءُ

فَكَأَنَّ الْغَمَامَةَ اسْتَوْدَعَتْهُ مَنْ أَظَلَّتْ مِنْ ظِلِّهِ الدُّفَفَاءُ

خَفِيَتْ عِنْدَهُ الْفَضَائِلُ وَانْجَابَتْ بِهِ عَنْ عُيُونِنَا الأَهْوَاءُ

أَمَعَ الصُّبْحِ لِلنُّجُومِ تَجَلٍّ أَمْ مَعَ الشَّمْسِ لِلظَّلاَمِ بَقَاءُ

مُعْجِزُ الْقَوْلِ وَالْفِعَالِ كَرِيمُ الْخَلْقِ وَالْخُلْقِ مُقْسِطٌ مِعْطَاءُ

لاَ تَقِسْ بِالنَّبِيِّ فِي الْفَضْلِ خَلْقاً فَهُوَ الْبَحْرُ وَالأَنَامُ إِضَاءُ

كُلُّ فَضْلٍ فِي الْعَالَمِينَ فَمِنْ فَضْلِ النَّبِيِّ اسْتَعَارَهُ الْفُضَلاَءُ

شُقَّ عَنْ صَدْرِهِ وَشُقَّ لَهُ الْبَدْرُ وَمِنْْ شَرْطِ كُلِّ شَرْطٍ جَزَاءُ

وَرَمَى بِالْحَصَى فَأَقْصَدَ جَيْشاً مَا الْعَصَا عِنْدَهُ وَمَا الإِلْقَاءُ

وَدَعَا لِلأَنَامِ إِذْ دَهَمَتْهُمْ سَنَةٌ مِنْ مُحُولِهَا شَهْبَاءُ

فَاسْتَهَلَّتْ بِالْغَيْثِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ عَلَيْهِمْ سَحَابَةٌ وَطْفَاءُ

تَتَحَرَّى مَوَاضِعَ الرَّعْيِ والسَّقْيِ وَحَيْثُ الْعِطَاشُ تُوهَى السِّقَاءُ

وَأَتَى النّاسُ يَشْتَكُونَ أَذَاهَا وَرَخَاءٌ يُؤْذِي الأَنَامَ غَلاَءُ

فَدَعَا فَانْجَلَى الْغَمَامُ فَقُلْ فِي وَصْفِ غَيْثٍ إِقْلاَعُهُ اسْتِسْقَاءُ

ثْمَّ أَثْرَى الثَّرَى فَقَرَّتْ عُيُونٌ بِقُرُاهُا وَأُحْيِيَتْ أَحْيَاءُ

فَتَرَى الأَرْضَ غِبَّهُ كَسَمَاءٍ أَشْرَقَتْ مِنْ نُجُومِهَا الظَّلْمَاءُ

تُخْجِلُ الدُّرُّ وَالْيَوَاقِيتَ مِنْ نَوْرِ رُبَاهَا الْبَيْضَاءُ وَالْحَمْرَاءُ

لَيْتَهُ خَصَّنِي بِرُؤْيَةِ وَجْهٍ زَالَ عَنْ كُلِّ مَنْ رَآهُ الشَّقَاءُ

مُسْفِرٌٍ يَلْتَقِي الْكَتِيبَةَ بَسَّا ماً إِذَا أَسْهَمَ الْوُجُوهَ اللِّقَاءُ

جُعِلَتْ مَسْجِداً لَهُ الأَرْضُ فَاهْتَزَّ بِهِ لِلصَّلاَةِ فِيهَا حِرَاءُ

مُظْهِرٌٍ شَجَّةَ الْجَبِينِ عَلَى الْبُرْءِ كَمَا أَظْهَرَ الْهِلاَلَ الْبَرَاءُ

سُتِرَ الْحُسْنُ مِنْهُ بِالْحُسْنِ فَاعْجَبلِجَمَالٍ لَهُ الْجَمَالُ وِقَاءُ

فَهْوَ كَالزَّهْرِ لاَحَ مِنْ سَجَفِ الأَكْمَامِ وَالْعُودِ شُقَّ عَنْهُ اللِّحَاءُ

كَادَ أَنْ يُغْشَيَ الْعُيُونَ سَنىً مِنْهُ لِسِرٍّ حَكَتْهُ فِيهِ ذُكَاءُ

صَانَهُ الْحُسْنُ وَالسَّكِينَةُ أَنْ تُظْهِرَ فِيهِ آثَارَهَا الْبَأْسَاءُ

وَتَخَالُ الْوُجُوهَ إِنْ قَابَلَتْهُ أَلْبَسَتْهَا أَلْوَانَهَا الْحِرْبَاءُ

فَإِذَا شِمْتَ بِشْرَهُ وَنَدَاهُ أَذْهَلَتْكَ الأَنْوَارُ وَالأَنْوَاءُ

أَوْ بِتَقْبِيلِ رَاحَةٍ كَانَ للهِ وَبِاللهِ أَخْذُهَا وَالْعَطَاءُ

تَتَّقِي بَأْسَهَا الْمُلُوكُ وَتَحْظَى بِالْغِنَا مِنْ نَوَالِهَا الْفُقَرَاءُ

لاَ تَسَلْ سَيْلَ جُودِهَا إِنَّمَا يَكْفِيكَ مِنْ وَكْفِ سُحْبِهَا الأَنْدَاءُ

دَرَّتِ الشَّاةُ حِينَ مَرَّتْ عَلَيْهَا فَلَهَا ثَرْوَةٌ بِهَا وَنَمَاءُ

نَبَعَ الْمَاءُ أَثْمَرَ النَّخْلُ فِي عَامٍ بِهَا سَبَّحَتْ بِهَا الْحَصْبَاءُ

أَحْيَتِ الْمُرْمِلِينَ مِنْ مَوْتِ جَهْدٍأَعْوَزَ الْقَوْمَ فِيهِ زَادٌ وَمَاءُ

فَتَغَذَّى بِالصَّاعِ أَلْفٌ جِيَاعٌ وَتَرَوَّى بِالصَّاعِ أَلْفٌ ظِمَاءُ

وَوَفَى قَدْرُ بَيْضَةٍ مِنْ نُظَارٍدَيْنَ سَلْمَانَ حِينَ حَانَ الْوَفَاءُ

كَانَ يُدْعَى قِنّاً فَأَعْتَقَ لَمَّا أَيْنَعَتْ مِنْ نَخِيلِهِ الأَقْنَاءُ

أَفَلاَ تَعْذُرُونَ سَلْمَانَ لَمَّا أَنْ عَرَتْهُ مِنْ ذِكْرِهِ الْعُرَوَاءُ

وَأَزَالتْ بِلَمْسِهَا كُلَّ دَاءٍ أَكْبَرَتْهُ أَطِبَّةٌ وَإِسَاءُ

وَعُيُونٌ مَرَّتْ بِهَا وَهْيَ رُمْدٌفَأَرَتْهَا مَا لَمْ تَرَ الزَّرْقَاءُ

وَأَعَادَتْ عَلَى قَتَادَةَ عَيْناً فَهْيَ حَتَّى مَمَاتِهِ النَّجْلاَءُ

أَوْ بِلَثْمِ التُّرَابِ مِنْ قَدَمٍ لاَنَتْ حَياءً مِنْ مَشْيِهَا الصَّفْوَاءُ

مَوْطِئُ الأَخْمُصِ الذِي مِنْهُ لِلْقَلْ إِذَا مَضْجَعِي أَقَضَّ وِطَاءُ

حَظِيَ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ بِمَمْشَاهَا وَلَمْ يَنْسَ حَظَّهُ إِيلْيَاءُ

وَرِمَتْ إِذْ رَمَى بِهَا ظِلَمَ اللَّيْلِ إِلَى اللهِ خَوْفُهُ وَالرَّجَاءُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alnour.1talk.net/
أفديك رسول الله
مشرفة
مشرفة
أفديك رسول الله


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1499
تاريخ الميلاد : 30/08/1994
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 18/04/2013
الدولة : الجزائر
الموقع : سعيدة -saida
العمل/الترفيه : طالبة
-------- توقيعي --------- : 3
القصيدة الهمزية  N4qY87

القصيدة الهمزية  Yro47l
القصيدة الهمزية  BuoVb
القصيدة الهمزية  KnFCf
القصيدة الهمزية  UQcaN6
القصيدة الهمزية  06_08_14140732821749122

القصيدة الهمزية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: القصيدة الهمزية    القصيدة الهمزية  Emptyالجمعة أكتوبر 18, 2013 5:34 pm

الجزءالثاني القصيدة الهمزية


دَمِيَتْ فِي الْوَغَى لِتُكْسِبَ طِيباًمَا أَرَاقَتْ مِنَ الدَّمِ الشُّهَدَاءُ

فَهْيَ قُطْبُ الْمِحْرَابِ وَالْحَرْبِ كَمْ دَارَتْ عَلَيْهَا فِي طَاعَةٍ أَرْحَاءُ

وَأُرَاهُ لَوْ لَمْ يُسَكِّنْ بِهَا قَبْلُ حِرَاءً مَاجَتْ بِهِ الدَّأْمَاءُ

عَجَباً لِلْكُفَّارِ زَادُوا ظَلاَلاًبِالذِي لِلْعُقُولِ فِيهِ اهْتِدَاءُ

والذِي يَسْأَلُونَ مِنْهِ كِتَابٌ مُنْزَلٌ قَدْ أَتَاهُمُ وَارْتِقَاءُ

أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ مِنَ اللهِ ذِكْرٌ فِيهِ لِلنَّاسِ رَحْمَةٌ وَشِفَاءُ

أَعْجَزَ الإِنْسَ آيَةٌ مِنْهُ وَالْجِنَّ فَهَلاَّ تَأْتِي بِهَا الْبُلَغَاءُ

كُلَّ يَوْمٍ يُهْدَي إِلَى سَامِعِيهِ مُعْجِزَاتٌ مِنْ لَفْظِهِ الْقُرَّاءُ

تَتَحَلَّى بِهِ الْمَسَامِعُ والأَفْوَاهُ فَهْوَ الْحُلِيُّ وَالْحَلْوَاءُ

رَقَّ لَفْظاً وَرَاقَ مَعْنىً فَجَاءَتْ فِي حُلاَهَا وَحَلْيِهَا الْخَنْسَاءُ

وَأَرَتْنَا فِيهِ غَوَامِضَ فَضْلٍ رِقَّةٌ مِنْ زُلاَلِهَا وَصَفَاءُ

إِنَّمَا تُجْتَلَى الْوُجُوهُ إِذَا مَاجُلِيَتْ عَنْ مِرْآتِهَا الأَصْدَاءُ

سُوَرٌ مِنْهُ أَشْبَهَتْ صُوَراً مِنَّا وَمِثْلُ النَّظَائِرِ النُّظَرَاءُ

وَالأَقَاوِيلُ عِنْدُهُمْ كَالتَّمَاثِيلِ فَلاَ يُوهِمَنَّكَ الْخُطَبَاءُ

كَمْ أَبَانَتْ آيَاتُهُ مِنْ عُلُومٍ عَنْ حُرُوفٍ أَبَانَ عَنْهَا الْهِجَاءُ

فَهْيَ كَالْحَبِّ وَالنَّوَى أَعْجَبَ الزُّرَّاعَ مِنْهُ سَنَابِلٌ وَذَكَاءُ

فَأَطَالُوا فِيهِ التَّرَدُّدَ والرَّيْبَ فَقَالُوا سِحْرٌ وَقَالُوا افْتِرَاءُ

وَإِذَا الْبَيِّنَاتُ لَمْ تُغْنِ شَيْئاً فَالْتِمَاسُ الْهُدَى بِهِنَّ عَنَاءُ

وَإِذَا ضَلَّتِ الْعُقُولُ عَلَى عِلْمٍ فَمَاذَا تَقُولُهُ النُّصَحَاءُ

قَوْمَ عِيسَى عَامَلْتُمُ قَوْمَ مُوسَى بِالذِي عَامَلَتْكُمُ الْحُنَفَاءُ

صَدَّقُوا كُتْبَكُمُ وَكَذَّبْتُمُ كُتْبَهُمُ إِنَّ ذَا لَبِئْسَ الْبَوَاءُ

لَوْ جَحَدْنَا جُحُودَكُمُ لاَسْتَوَيْنَاأَوَ لِلْحَقِّ بِالضَّلاَلِ اسْتِوَاءُ

مَالَكُمْ إِخْوَةَ الْكِتَابِ أُنَاساًلَيْسَ يُرْعَى لِلْحِقِّ مِنْكُمْ إخَاءُ

يَحْسُدُ الأَوَّلُ الأَخِيرَ وَمَا زَالَ كَذَا الْمُحْدَثُونَ وَالْقُدَمَاءْ

قَدْ عَلِمْتُمْ بِظُلْمِ قَابِيلَ هَابِيلَ وَمَظْلُومَ الإِخْوَةِ الأَتْقِيَاءُ

وَسَمِعْتُمْ بِكَيْدِ أَبْنَاءِ يَعْقُوبَ أَخَاهُمْ وَكُلُّهُمْ صُلَحَاءُ

حِينَ أَلْقَوْهُ فِي غَيَابَةِ جُبٍّ وَرَمَوْهُ بِالإِفْكِ وَهْوَ بَرَاءُ

فَتَأَسَّوْا بِمَنْ مَضَى إِذْ ظُلِمْتُمْ فَالتَّأَسِّي لِلنَّفْسِ فِيهِ عَزَاءُ

أَتَراكُمْ وَفَّيْتُمُ حِينَ خَانُوا أَمْ تَرتكُمْ أَحْسَنْتُمُ إِذْ أَسَاءوا

بَلْ تَمَادَتْ عَلَى التَّجَاهُلِ آبَاءٌ تَقَفَّتْ آثَارَهَا الأَبْنَاءُ

بَيَّنَتْهُ تَوْرَاتُهُمْ وَالأَنَاجِي يلُ وَهُمْ فِي جُحُودِهِ شُرَكَاءُ

إِنْ تَقُولُوا مَا بَيَّنَتْهُ فَمَا زَالَتْ بِهِ عَنْ عُيُونِهِمْ غَشْوَاءُ

أَوْ تَقُولُوا قَدْ بَيَّنَتْهُ فَمَا لِلْأُذْنِ عَمَّا تَقُولُهُ صَمَّاءُ

عَرَفُوهُ وَأَنْكَرُوهُ وَظُلْماً كَتَمَتْهُ الشَّهَادَةَ الشُّهَدَاءُ

أَوَ نُورَ الإِلَهِ تُطْفِئُهُ الأَفْوَاهُ وَ هْوَ الذِي بِهِ يُسْتَضَاءُ

أَوَ لاَ يُنْكِرُونَ مَنْ طَحَنَتْهُمْ بِرَحَاهَا عَنْ أَمْرِهِ الْهَيْجَاءُ

وَكَسَاهُمْ ثَوْبَ الصَّغَارِ وَقَدْ طُلْ لَتْ دِماً مِنْهُمُ وَصِينَتْ دِمَاءُ

كَيْفَ يَهْدِي الإِلَهُ مِنْهُمْ قُلُوباً حَشْوُهَا مِنْ حَبِيبِهِ الْبَغْضَاءُ

خَبِّرُونَا أَهْلَ الْكِتَابَيْنِ مِنْ أَيْ نَ أَتَاكُمْ تَثْلِيثُكُمْ وَالْبَدَاءُ

مَا أَتَى بِالْعَقِيدَتْيْنِ كِتَابٌ وَاعْتِقَادٌ لاَ نَصَّ فِيهِ ادِّعَاءُ

وَالدَّعَاوِي مَا لَمْ تُقِيمُوا عَلَيْهَا بَيِّنَاتٌ أَبْنَاؤُهَا أَدْعِيَاءُ

لَيْتَ شِعْرِي ذِكْرُ الثَّلاَثَةِ وَالْوَاحِدِ نَقْصٌ فِي عَدِّكُمْ أَمْ نَمَاءُ

كَيْفَ وَحَّدْتُمُ إِلَهاً نَفَى التَّوْحِيدَ عَنْهُ الآبَاءُ وَالأَبْنَاءُ

أَأَلِهٌ مُرَكَّبٌ مَا سَمِعْنَا بِإِلَهٍ لِذَاتِهِ أَجْزَاءُ

أفلِكُلٍّ مِنْهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَهَلاَّ تُمَيَّزُ الأَنْصِبَاءُ

أَتُرَاهُمْ لِحَاجَةٍ وَاضْطِرَارٍ خَلَطُوهَا وَمَا بَغَى الْخُلَطَاءُ

أَهُوَ الرَّاكِبُ الْحِمَارَ فَيَا عَجْزَ إِلَهٍ يَمَسُّهُ الإِعْيَاءُ

أَمْ جَمِيعٌ عَلَى الْحِمَارِ لَقَدْ جَلَّ حِمَارٌ بِجَمْعِهِمْ مَشَّاءُ

أَمْ سِوَاهُمْ هُوَ الإِلَهُ فَمَا نِسْبَةُ عِيسَى إِلَيْهِ وَالإِنْتِمَاءُ

أَمْ أَرَدْتُمْ بِهَا الصِّفَاتِ فَلِمْ خُصْصَتْ ثُلاَثٌ بِوَصْفِهِ وَثُنَاءُ

أَمْ هُوَ ابْنٌ للهِ مَا شَارَكَتْهُ فِي مَعَانِي الْبُنُوَّةِ الأَنْبِيَاءُ

قَتَلَتْهُ الْيَهُودُ فِيمَا زَعَمْتُمْ وَلأَمْوَاتِكُمْ بِهِ إِحْيَاءُ

إِنَّ قَوْلاً أَطْلَقْتُمُوهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى ذِكْراً لَقَوْلٌ هُرَاءُ

مِثْلَ مَا قَالَتِ الْيَهُودُ وَكُلٌّ لَزِمَتْهُ مَقَالَةٌ شَنْعَاءُ

إِذْْ هُمُ اسْتَقْرَءُوا الْبَدَاءَ وَكَمْ سَاقَ وَبَالاً إِلَيْهِمُ اسْتِقْرَاءُ

وَأَرَاهُمْ لَمْ يَجْعَلُوا الْوَاحِدَ الْقَهَّارَ فِي الْخَلْقِ فَاعِلاً مَا يَشَاءُ

جَوَّزُوا النَّسْخَ مِثْلَ مَا جَوَّزُوا الْمسْخَ عَلَيْهِمْ لَوْ أَنَّهُمْ فُقَهَاءُ

هُوَ إِلاَّ أَنْ يُرْفَعَ الْحُكْمُ بِالْحُكْمِ وَخَلْقٌ فِيهِ وَأَمْرٌ سَوَاءُ

وَلِحُكْمٍ مِنَ الزَّمَانِ انْتِهَاءٌ وَلِحُكْمٍ مِنَ الزَّمَانِ ابْتِدَاءُ

فَسَلُوهُمْ أَكَانَ فِي نَسْخِهِم مَسْخٌ لآيَاتِ اللهِ أَمْ إِنْشَاءُ

وَبَدَاءٌ فِي قَوْلِهِمْ نَدِمَ اللَّهُ عَلَى خَلْقِ آدَمَ أَمْ خَطَاءُ

أَمْ مَحَا اللهُ آيَةَ اللَّيْلِ ذُكْراًبَعْدَ سَهْوٍ لِيُوجَدَ الإِمْسَاءُ

أَمْ بَدَا لِلإِلَهِ فِي ذَبْحِ إِسْحَاقَ وَقَدْ كَانَ الأَمْرُ فِيهِ مَضَاءُ

أَوَ مَا حَرَّمَ الإِلَهُ نِكَاَ الأُخْتِ بَعْدَ التَّحْلِيلِ فَهْوَ الزِّنَاءُ

لاَ تُكَذِّبْ أَنَّ الْيَهُودَ وَقَدْ زَاغُوا عَنِ الْحَقِّ مَعْشَرٌ لُؤُمَاءُ

جَحَدُوا الْمُصْطَفَى وَآمَنَ بالطَّاغُوتِ قَومٌ هُمْ عِنْدَهُمْ شُرَفَاءُ

قَتَلُوا الأَنْبِيَاءَ وَاتَّخَذُوا الْعِجْلَ أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ

وَسَفِيهٌ مَنْ سَاءَهُ الْمَنُّ والسَّلْوَى وَأَرْضَاهُ الْفُومُ والْقِثَّاءُ

مُلِئَتْ بِالْخَبِيثِ مِنْهُمْ بُطُونٌ فَهْيَ نَارٌ طِبَاقُهَا الأَمْعَاءُ

لَوْ أُرِيدُوا فِي حَالِ سَبْتٍ بِخَيْرٍ كَانَ سَبْتاً لَدَيْهِمُ الأَرْبِعَاءُ

هْوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ قِيلَ لِلتَّصْرِيفِ فِيهِ مِنَ الْيِهُودِ اعْتِدَاءُ

فَبِظُلْمٍ مِنْهُمْ وَكُفْرٍ عَدَتْهُمْ طَيِّبَاتٌ فِي تَركِهِنَّ ابْتِلاَءُ

خُدِعُوا بِالْمُنَافِقِينَ وَهَلْ يُنْفَقُ إِلاَّ عَلَى السَّفِيهِ الشَّقَاءُ

وَاطْمَأَنُّوا بِقَوْلِ الأَحْزَابِ إِخْوَانِهِمُ إِنَّنَا لَكُمْ أَوْلِيَاءُ

حَالَفُوهُمْ وَخَالَفُوهُمْ وَلَمْ أَدْرِ لِمَاذَا تَخَالَفَ الْحُلَفَاءُ

أَسْلَمُوهُمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ لاَ مِيعَادُهُمْ صَادِقٌ وَلاَ الإِيلاَءُ

سَكَنَ الرُّعْبُ وَالْخَرَابُ قُلُوباًوَبُيُوتاً مِنْهُمْ نَعَاهَا الْجَلاَءُ

وَبِيَوْمِ الأَحْزَابِ إِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ فِيهِ وَظَلَّتِ الآرَاءُ

وَتَعَدَّوْا إِلَى النَّبِيِّ حُدُوداًكَانَ فِيهَا عَلَيْهِمُ الْعَدْوَاءُ

وَنَهَتْهُمْ وَمَا انْتَهَتْ عَنْهُ قَوْمٌ فَأُبِيدَ الأَمَّارُ وَالنَّهَّاءُ

وَتَعَاطَوْا فِي أَحْمَدٍ مُنْكَرَ الْقَوْلِ وَنُطْقُ الأَرَاذِلِ الْعَوْرَاءُ

كُلُّ رِجْسٍ يَزِيدُهُ الْخُلُقُ السُّوءُ سِفَاهاً وَالْمِلَّةُ الْعَوْجَاءُ

فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْقَوْمِ وَمَا سَاقَ لِلبَذِيِّ الْبَذَاءُ

وَجَدَ السَّبَّ فِيهِ سُمّاً وَلَمْ يَدْرِ إِذِ الْمِيمُ فِي مَوَاضِعَ بَاءُ

كَانَ مِنْ فِيهِ قَتْلُهُ بِيَدَيْهِ فَهْوَ فِي سُوءِ فِعْلِهِ الزَّبَّاءُ

أَوْ هُوَ النَّحْلُ قَرْصُهَا يَجْلِبُ الْحَتْ إِلَيْهَا وَمَا لَهَا إِنْكَاءُ
صَرَعَتْ قَوْمَهُ حَبَائِلُ بَغْيٍ مَدَّهَا الْمَكْرُ مِنْهُمُ وَالدَّهَاءُ

فَأَتَتْهُمْ خَيْلٌ إِلَى الحَرْبِ تَخْتَالُ وَلِلْخَيْلِ فِي الْوَغَى خُيَلاَءُ

قَصَدَتْ فِيهِمُ الْقَنا فَقَوَافِي الطَّعْنِ مِنْهَا مَا شَانَهَا الإِيطَاءُ

وَأَثَارَتْ بِأَرْضِ مَكَّةَ نَقْعاً ظُنَّ أَنَّ الغُدُوَّ مِنْهَا عِشَاءُ

أَحْجَمَتْ عِنْدَهُ الْحَجُونُ وَأَكْدَى عِنْدَ إِعْطَائِهِ الْقَلِيلَ كُدَاءُ

وَدَهَتْ أَوْجُهاً بِهَا وَبُيُوتاً مُلَّ مِنْهَا الإِكْفَاءُ وَالإِقْوَاءُ

فَدَعَوْا أَحْلَمَ الْبَرِيَّةِ والْعَفْ وُ جَوَابُ الْحَلِيمِ وَالإِغْضَاءُ

نَاشَدُوهُ الْقُرْبَى التِي مِنْ قُرَيْشٍ قَطَعَتْهَا التِّراتُ وَالشَّحْنَاءُ

فَعَفَا عَفْوَ قَادِرٍ لَمْ يُنَغِّصْهُ عَلَيْهِمْ بِمَا مَضَى إِغْرَاءُ

وَإِذَا كَانَ الْقَطْعُ وَالْوَصْلُ لِلهِ تَسَاوَى التَّقْرِيبُ وَالإِقْصَاءُ

وَسَوَاءٌ عَلَيْهِ فِيمَا أَتَاهُ مِنْ سِوَاهُ الْمَلاَمُ وَالإِطْرَاءُ

وَلَوَ اَنَّ انْتِقَامَهُ لِهَوَى النَّفسِ لَدَامَتْ قَطِيعَةٌ وَجَفَاءُ

قَامَ للهِ فِي الأُمُورَ فَأَرْضَى اللهَ مِنْهُ تَبَايُنٌ وَوَفَاءُ

فِعْلُهُ كُلُّهُ جَمِيلٌ وَهَلْ يَنْضَحُ إِلاَّ بِمَا حَوَاهُ الإِنَاءُ

أَطْرَبَ السَّامِعِينَ ذِكْرُ عُلاَهُ يَا لَرَاحٍ مَالَتْ بِهِ النُّدَمَاءُ

النَّبِيُّ الأُمِّيُّ أَعْلَمُ مُنْ أَسْنَدَ عَنْهُ الرُّوَّاةُ وَالْحُكَمَاءُ

وَعَدَتْنِي ازْدِيَارَهُ الْعَامَ وَجْنَاءُ وَمَنَّتْ بِوَعْدِهَا الْوَجْنَاءُ

أَفَلاَ أَنْطَوِي لَهَا فِي اقْتِضَائِيهِ لِتُطْوَى مَابَيْنَنَا الأَفْلاَءُ

بِأَلُوفِ الْبَطْحَاءِ يُجْفِلُهَا النِّيلُ وَقَدْ شَفَّ جَوْفَهَا الإِظْمَاءُ

أَنْكَرَتْ مِصْرَ فَهْيَ تَنْفِرُ مَا لاَحَ بِنَاءٌ لِعَيْنِهَا أَوْ خَلاَءُ

فَأَفَضَّتْ عَلَى مُبَارِكِهَا بِرْكَتُهَا فَالْبُوَيْبُ فَالْخَضْرَاءُ

فَالْقِبَابُ التِي تَلِيهَا فَبِئْرِالنَّخْلِ وَالرَّكْبُ قَائِلُونَ رِوَاءُ

وَغَدَتْ أَيْلَةٌ وَحِقْلٌ وَقَرٌّخَلْفَهَا فَالْمَغَارَةُ الْفَيْحَاءُ

فَعُيُونُ الأَقْصَابِ يَتْبَعُهَا النَّبْكُ وَتَتْلُو كَفَافَةَ الْعَوْجَاءُ

حَاوَرَتْهَاالْحَوْرَاءُ شَوْقاً فَيُنْبُوعٌ فَرَقَّ الْيُنْبُوعُ وَالْحَوْرَاءُ

لاَحَ بِالدَّهْنَوَيْنِ بَدْرٌ لَهَا بَعْدَ حُنَيْنٍ وَحَنَّتِ الصَّفْرَاءُ

وَنَضَتْ بَزْوَةٌ فَرَابغُ فَالْجُحْفَةُ عَنْهَا مَا حَاكَهُ الإِنْضَاءُ

وَأَرَتْهَا الْخَلاَصَ بِئْرُ عَلُيٍّ فَعْقَابُ السُّوَيْقِ فَالْخُلَصَاءُ

فَهْيَ مِنْ مَاءِ بِئْرِ عُسْفَانَ أَوْ مِنْ بَطْنِ مَرٍّ ظَمْآنةٌ خَمْصَاءُ

قَرَّبَ الزَّاهِرُ الْمَسَاجِدَ مِنْهابِخُطَاهَا فَالْبُطْءُ مِنْهَا وَحَاءُ

هَذِهِ عِدَّةُ الْمَنَازِلِ لاَ مَا عُدَّ فِيهِ السِّمَاكُ وَالْعَوَّاء

فَكَأَنِّي بِهَا أُرَحِّلُ مِنْ مَكَّةَ شَمْساً سَمَاؤُهَا الْبَيْدَاءُ

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alnour.1talk.net/
أفديك رسول الله
مشرفة
مشرفة
أفديك رسول الله


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1499
تاريخ الميلاد : 30/08/1994
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 18/04/2013
الدولة : الجزائر
الموقع : سعيدة -saida
العمل/الترفيه : طالبة
-------- توقيعي --------- : 3
القصيدة الهمزية  N4qY87

القصيدة الهمزية  Yro47l
القصيدة الهمزية  BuoVb
القصيدة الهمزية  KnFCf
القصيدة الهمزية  UQcaN6
القصيدة الهمزية  06_08_14140732821749122

القصيدة الهمزية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: القصيدة الهمزية    القصيدة الهمزية  Emptyالجمعة أكتوبر 18, 2013 5:35 pm

لجزء الأخير من قصيدة الهمزية

مَوْضِعُ الْبَيْتِ مَهْبِطُ الْوَحْيِ مَأْوَى الرُّسْلِ حَيْثُ الأَنْوَارُ حَيْثُ الْبَهَاءُ

حَيْثُ فَرْضُ الطَّوَافِ وَالسَّعْيِ والْحَلقِ وَرَمْيِ الْجِمَارِ وَالإِهْدَاءُ

حَبَّذَا حَبَّذَا مَعَاهِدُ مِنْهَا لَمْ يُغَيِّرْ آيَاتِهِنَّ الْبَلاَءُ

حَرَمٌ آمِنٌ وَبَيْتٌ حَرَامٌ وَمَقَامٌ فِيهِ الْمُقَامُ تَلاَءُ

فَقَضَيْنَا بِهَا مَنَاسِكَ لاَ يُحْمَدُ إِلاَّ فِي فِعْلِهِنَّ الْقَضَاءُ

وَرَمَيْنَا بِهَا الْفِجَاجَ إِلَى طَيْبَةَ وَالسَّيْرُ بِالْمَطَايَا رِمَاءُ

فَأَصَبْنَا عَنْ قَوْسِهَا غَرَضَ الْقُرْبِ وَنِعْمَ الْخَبِيئَةُ الْكَوْمَاءُ

فَرَأَيْنَا أَرْضَ الْحَبِيبَ يَغُضُّ الطَّرْفَ مِنْهَا الضِّيَاءُ واللَّأْلاَءُ

فَكَأَنَّ الْبَيْدَاءَ مِنْ حَيْثُ مَا قَابَلَتِ الْعَيْنُ رَوْضَةٌ غَنَّاءُ

وَكَأَنَّ الْبِقَاعَ ذُرَّتْ عَلَيْهَا طَرَفَيْهَا مُلاَءةٌ حَمْرَاءُ

وَكَأَنَّ الأَرْجَاءَ يَنْشُرُ نَشْرَ الْمِسْكِ فِيهَا الْجَنُوبُ وَالْجِرْبِيَاءُ

فَإِذَا شِمْتَ أَوْ شَمَمْتَ رُبَاهَا لاَحَ مِنْهَا بَرْقٌ وَفَاحَ كِبَاءُ

أَيُّ نُورٍ وَأَيَّ نَوْرٍ شَهِدْنَا يَوْمَ أَبْدَتْ لَنَا الْقِبَابَ قُبَاءُ

قَرَّ مِنْهَا دَمْعِي وَفَرَّ اصْطِبَارِي فَدُمُوعِي سَيْلٌ وَصَبْرِي جُفَاءُ

فَتَرَى الرَّكْبَ طَائِرِينَ مِنَ الشَّوْقِ إِلَى طَيْبَةٍ لَهُمْ ضَوْضَاءُ

فَكَأَنَّ الزُّوَّارَ مَا مَسَّتِ الْبَأْسَاءُ مِنْهُمْ خَلْقاً وَلاَ الضَّرُّاءُ

كُلُّ نَفْسٍ مِنْهَا ابْتِهَالٌ وَسُؤْلٌ وَدُعَاءٌ وَرَغْبَةٌ وَابْتِغَاءُ

وَزَفِيرٌ تَظُنُّ مِنْهُ صُدُوراًصَادِحَاتٍ يَعْتَادُهُنَّ زُقَاءُ

وَبُكَاءٌ يُغْرِيهِ بِالْعَيْنِ مَدٌوَنَحِيبٌ يَحُثُّهُ اسْتِعْلاَءُ

وَجُسُومٌ كَأَنُّمَا رَحَضَتْهَا مِنْ عَظِيمِ الْمَهَابَةِ الرُّحَضَاءُ

وَوُجُوهٌ كَأَنَّما أَلْبَسَتْهَا مِنْ حَيَاءٍ أَلْوَانَهَا الْحِرْبَاءُ

وَدُمُوعٌ كَأَنَّمَا أَرْسَلَتْهَا مِنْ جُفُونٍ سَحَابَةٌ وَطْفَاءُ

فَحَطَطْنَا الرِّحَالَ حَيْثُ يُحَطُّ الْوِزْرُ عَنَّا وَتُرفَعُ الْحَوْبَاءُ

وَقَرَأْنَا السَّلاَمَ أَكْرَمَ خَلْقِ اللهِ مِنْ حَيْثُ يُسْمَعُ الإِقْرَاءُ

وَذَهِلْنَا عِنْدَ اللِّقَاءِ وَكَمْ أَذْهَلَ صَبّاً مِنَ الْحَبِيبِ لِقَاءُ

وَوَجَمْنَا مِنَ الْمَهَابَةَ حَتَّى لاَ كَلاَمٌ مِنَّا وَلاَ إِيمَاءُ

وَرَجَعْنَا وَلِلْقُلُوبِ الْتِفَاتَاتٌ إِلَيْهِ وَلِلْجُسُومِ انْثِنَاءُ

وَسَمَحْنَا بِمَا نُحِبُّ وَقَدْ يَسْمَحُ عِنْدَ الضَّرُورَةِ الْبُخَلاَءُ

يَا أَبَا الْقَاسِمِ الذِي ضِمْنُ إِقْسَامِي عَلَيْهِ مَدْحٌ لَهُ وَثَنَاءُ

بِالْعُلُومِ التِي عَلَيْكُ مِنَ اللهِ بِلاَ كَاتِبٍ لَهَا إِمْلاَءُ

وَمَسِيرِ الصَّبَا بِنَصْرِكَ شَهْراً فَكَأَنَّ الصَّبَا لَدَيْكَ رُخَاءُ

وَعَلِيٍّ لَمَّا تَفَلْتَ بِعَيْنَيْهِ وَكِلْتَاهُمَا مَعاً رَمْدَاءُ

فَغَدَا نَاظِراً بِعَيْنَيْ عُقَابٍ فِي غَزَاةٍ لَهَا الْعُقَابُ لِوَاءُ

وَبِرَيْحَانَتَيْنِ طِيبُهُمَا مِنْكَ الذِي أُودِعَتْهُمَا الزَّهْرَاءُ

كُنْتَ تُؤْوِيهِمَا إِلَيْكَ كَمَا آوَتْ مِنَ الْخَطِّ نُقْطَتَيْهَا الْيَاءُ

مِنْ شَهِيدَيْنِ لَيْسَ يُنْسِينِيَ الطَّفُّ مُصَابَيْهِمَا وَلاَ كَرْبَلاَءُ

مَا رَعَى فِيهِمَا ذِمَامَكَ مَرْءُوسٌ وَقَدْ خَانَ عَهْدَكَ الرُّؤَسَاءُ

أَبْدَلُوا الْوِدَّ وَالْحَفِيظَةَ فِي القُرْبَى وَأَبْدَتْ ضِبَابَهَا النَّافِقَاءُ

وَقَسَتْ مِنْهُمُ قُلُوبٌ عَلَى مَنْ بَكَتِ الأَرْضُ فَقْدَهُمْ وَالسَّمَاءُ

فَابْكِهِمْ مَا اسْتَطَعْتَ إِنَّ قَلِيلاً فِي عَظِيمٍ مِنَ الْمُصَابِ الْبُكَاءُ

كُلَّ يَوْمٍ وَكُلُّ أَرْضٍ لِكَرْبِي مِنْهُمُ كَرْبَلاَ وَعَاشُورَاءُ

آلَ بَيْتِ النَّبِيِّ إِنَّ فُؤَادِي لَيْسَ يُسْلِيهِ عَنْكُمُ التَّأْسَاءُ

غَيْرَ أَنِّي فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَى اللهِ وَتَفْويضِيَ الأُمُورَ بَرَاءُ

رُبَّ يَوْمٍ بِكَرْبَلاَءَ مُسِيءٍ خَفَّفَتْ بَعْضَ رُزْئِهِ الزَّوْرَاءُ

وَالأَعَادِي كَأَنَّ كُلَّ طَرِيحٍ مِنْهُمُ الزِّقُّ حُلَّ عَنْهُ الْوِكَاءُ

آلَ بَيْتِ النَّبِيِّ طِبْتُمْ فَطَابَ الْمَدْحُ لِي فِيكُمُ وَطَابَ الرِّثَاءُ

أَنَا حَسَّانُ مَدْحِكُمْ فَإِذَا نُحْتُ عَلَيْكُمْ فَإِنَّنِي الْخَنْسَاءُ

سُدْتُمُ النَّاسَ بِالتُّقَى وَسِوَاكُمْ سَوَّدَتْهُ الْبَيْضَاءُ والصَّفْرَاءُ

وَبِأَصْحَابِكَ الذِينَ هُمُ بَعْدَكَ فِينَا الهُدَاةُ وَالأَوْصِيَاءُ

أَحْسَنُوا بَعْدَكَ الْخِلاَفَة فِي الدِّينِ وَكُلٌ لِمَا تَوَلَّى إِزَاءُ

أَغْنِيَاءٌ نَزَاهَةً فُقَرَاءُعُلَمَاءٌ أَئِمَّةٌ أُمَراءُ

زَهِدُوا فِي الدُّنَا فَمَا عُرِفَ الْميْلُ إِلَيْهَا مِنْهُمْ وَلاَ الرَّغْبَاءُ

أَرْخَصُوا فِي الْوَغَى نُفُوسَ مُلُوكٍ حَارَبُوهَا أَسْلاَبُهَا إِغْلاَءُ

رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ فَأَنَّى يَخْطُو إِلَيْهِمْ خَطَاءُ

كُلُّهُمْ فِي أَحْكَامِهِ ذُو اجْتِهَادٍ وَصَوَابٍ وَكُلُّهُمْ أَكْفَاءُ

جَاءَ قَوْمٌ مِنْ بَعْدِ قَوْمٍ بِحَقٍّ وَعَلَى الْمَنْهَجِ الْحَنِيفِيِّ جَاءُوا

مَا لِمُوسَى وَلاَ لِعِيسَى حَوَارِيُّنَ فِي عَدِّهِمْ وَلاَ نُقَبَاءُ

بِأَبِي بَكْرٍ الذِي صَحَّ لِلنَّاسِ بِهِ فِي حَيَاتِكَ الإِقْتِدَاءُ

وَالْمُهَدِّي يَوْمَ السَّقِيفَةِ لَمَّاأَرْجَفَ النَّاسُ إِنَّهُ الدَّأْدَاءُ

أَنْقَذَ الدِّينَ بَعْدَ مَا كَانَ لِلدِّينِ عَلَى كُلِّ كُرْبَةٍ إِشْفَاءُ

أَنْفَقَ الْمَالَ فِي رِضَاكَ وَلاَ مَنٌ وَأَعْطَى جَمّاً وَلاَ إِكْدَاءُ

وَأَبِي حَفْصٍ الذِي أَظْهَر اللَّهُ بِهِ الدِّينَ فَارْعَوَى الرُّقَبَاءُ

والذِي تَقْرُبُ الأَبَاعِدُ فِي اللهِ إِلَيْهِ وَتَبْعُدُ الْقُرَبَاءُ

عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَنْ قَوْلُهُ الْفَصْلُ وَمَنْ حُكْمُهُ السَّوِيُّ السَّواءُُ

فَرَّ مِنْهُ الشَّيْطَانُ إِذْ كَانَ فَارُوقاً فَلِلنَّارِ مِنْ سَنَاهُ انْبِرَاءُ

وَابْنِ عَفَّانَ ذِي الأَيَادِي التِي طَالَ إِلَى الْمُصْطَفَى بِهَا الإِسْدَاءُ

حَفَرَ الْبِئْرَ جَهَّزَ الْجَيْشَ أَهْدَىالْهَدْيَ لَمَّا أَنْ صَدَّهُ الأَعْدَاءُ

وَأَبَى أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ إِذْ لَمْيَدْنُ مِنْهُ إِلَى النَّبِيِّ فِنَاءُ

فَجَزَتْهُ عَنْهَا بِبَيْعَةِ رِضْوَانٍ يَدٌ مِنْ نَبِيِّهِ بَيْضَاءُ

أَدَبٌ عِنْدَهُ تَضَاعَفَتِ الأَعْمَالُ بِالتَّرْكِ حَبّذَا الأُدَبَاءُ

وَعَلِيٍّ صِنْوِ النَّبِيِّ وَمَنْ دِينُ فُؤَادِي وِدَادُهُ وَالْوَلاَءُ

وَوَزِيرِ ابْنِ عَمِّهِ فِي الْمَعَالِي وَمِنَ الأَهْلِ تَسْعَدُ الْوُزَرَاءُ

لَمْ يَزِدْهُ كَشْفُ الْغِطَاءِ يَقِيناً بَلْ هُوَ الشَّمْسُ مَا عَلَيْهِ غِطَاءُ

وَبِبَاقِي أَصْحَابِكَ الْمُظْهِرِ التَّرْتِيبَ فِينَا تَفْضِيلُهُمْ وَالْوَلَاءُ

طَلْحَةَ الْخَيْرِ الْمُرْتَضِيهِ رَفِيقاً وَاحِداً يَوْمَ فَرَّتِ الرُّفَقَاءُ

وَحَوَارِيِّكَ الزُّبَيْرِ أَبِي الْقَرْمِ الذِي أَنْجَبَتْ أَسْمَاءُ

وَالصَّفِيَّيْنِ تَوْأَمِ الْفَضْلِ سَعْدٍوَسَعِيدٍ إِذْ عُدَّتِ الأَصْفِيَاءُ

وَابْنِ عَوْفٍ مَنْ هَوَّنَتْ نَفْسُهُ الدُّنْيَا بِبَذْلٍ يُمِدُّهُ إِثْرَاءُ

وَالْمُكَنَّى أَبَا عُبَيْدَةَ إِذْ يَعْزِي إِلَيْهِ الأَمَانَةَ الأُمَنَاءُ

وَبِعَمَّيْكَ نَيِّرَيْ فَلَكِ الْمَجْدِ وَكُلٌ أَتَاهُ مِنْكَ إِتَاءُ

وَبِأُمِّ السِّبْطَيْنِ زَوْجِ عَلِيٍّ وَبَنِيهَا وَمَنْ حَوَتْهُ الْعَبَاءُ

وَبِأَزْوَاجِكَ اللَّوَاتِي تَشَرَّفْنَ بِأَنْ صَانَهُنَّ مِنْكَ بِنَاءُ

الأَمَانَ الأَمَانَ إِنَّ فُؤَادِي مِنْ ذُنُوبٍ أَتَيْتُهُنَّ هَوَاءُ

قَدْ تَمَسَّكْتُ مِنْ وِدَادِكَ بِالْحَبْلِ الذِي اسْتَمْسَكَتْ بِهِ الشُّفَعَاءُ

وَأَبَى اللهُ أَنْ يَمَسَّنِيَ السُّوءُ بِحَالٍ وَلِي إِلَيْكَ الْتِجَاءُ

قَدْ رَجَوْنَاكَ لِلأُمُورِ التِي أَبْرَدُهَا فِي قُلُوبِنَا رَمْضَاءُ

وَأَتَيْنَا إِلَيْكَ أَنْضْاءَ فَقْرٍحَمَلَتْنَا إِلَى الْغِنَا أَنْضَاءُ

وَانْطَوَتْ فِي الصُّدُورِ حَاجَاتُ نَفْسٍ مَا لَهَا عَنْ نَدَى يَدَيْكَ انْطِوَاءُ

فَأَغِثْنَا يَا مَنْ هُوَ الْغَوْثُ وَالْغَيْثُ إِذَا أَجْهَدَ الْوَرَى اللّْأْوَاءُ

وَالْجَوَادُ الذِي بِهِ تُفْرَجُ الْغُمَّةُ عَنَّا وَتُكْشَفُ الَحَوْبَاءُ

يَارَحِيماً بِالْمُؤْمِنِينَ إِذَا مَا ذَهِلَتْ عَنْ أَبْنَائِهَا الرُّضَعَاءُ

يَاشَفِيعاً لِلْمُذْنِبِينَ إِذَا أَشْفَقَ مِنْ خَوفِ ذَنْبِهِ الْبُرَآءُ

جُدْ لِعَاصٍ وَمَا سِوَايَ هُوَ الْعَاصِي وَلَكِنْ تَنْكِيرِيَ اسْتِحْيَاءُ

وَتَدَارَكْهُ بِالْعِنَايَةِ مَا دَامَ لَهُ بِالذِّمَامِ مِنْكَ ذِمَاءُ

أَخَّرَتْهُ الأَعْمَالُ وَالْمَالُ عَمَّا قَدَّمَ الصَّالِحُونَ وَالأَغْنِيَاءُ

كُلَّ يَوْمٍ ذُنُوبُهُ صَاعِدَاتٌ وَعَلَيْهَا أَنْفَاسُهُ صُعَدَاءُ

أَلِفَ الْبِطْنَةَ الْمُبَطِّئَةَ السَّيْرِ بِدَارٍ بِهَا الْبِطَانُ بِطَاءُ

فَبَكَى ذَنْبَهُ بِقَسْوَةِ قَلْبٍ نَهَتِ الدَّمْعَ فَالْبُكَاءُ مُكَاءُ

وَغَدَا يَعْتِبُ الْقَضَاءَ وَلاَ عُذْرَ لُعَاصٍ فِيمَا يَسُوقُ الْقَضَاءُ

أَوْثَقَتْهُ مِنَ الذُّنُوبِ دُيُونٌ شَدَّدَتْ فِي اقْتِضَائِهَا الْغُرَمَاءُ

مَا لَهُ حِيلَةٌ سِوَى حِيلَةِ الْمُوثَقِ إِمَّا تَوَسُّلٌ أَوْ دُعَاءُ

ْرَاجِياً أَنْ تَعُودَ أَعْمَالُهُ السُّوءُ بِغُفْرَانِ اللهِ وَهْيَ هَبَاءُ

أَوْ تُرَى سَيِّئَاتُهُ حَسَنَاتٍ فَيُقَالُ اسْتَحَالَتِ الصَّهْبَاءُ

كُلُّ أَمْرٍ تُعْنَى بِهِ تُقْلَبُ الأَعْيَانُ فِيهِ وَتَعْجَبُ الْبُصَرَاءُ

رُبَّ عَيْنٍ تَفَلْتَ فِي مَاءِهَا الْمِلْحِ فَأَضْحَى وَهْوَ الْفُرَاتُ الرَّوَاءُ

آهِ مِمَّا جَنَيْتُ إِنْ كَانَ يُغْنِي أَلِفٌ مِنْ عَظِيمِ ذَنْبٍ وَهَاءُ

أَرْتَجِي التَّوْبَةَ النَّصُوحَ وَفِي الْقَلْبِ نِفَاقٌ وَفِي اللِّسَانِ رِيَاءُ

وَمَتَى يَسْتَقِيمُ قَلْبِي وَلِلْجِسْمِ اعْوِجَاجٌ مِنْ كِبْرَتِي وَانْحِنَاءُ

كُنْتُ فِي نَوْمَةِ الشَّبَابِ فَمَا اسْتَيْقَظْتُ إِلاَّ وَلِمَّتِي شَمْطَاءُ

وَتَمَادَيْتُ أَقْتَفِي أَثَرَ الْقَوْمِ فَطَالَتْ مَسَافَةٌ وَاقْتِفَاءُ

فَوَرَا السَّائِرِينَ وَهْوَ أَمَامِي سُبُلٌ وَعْرَةٌ وَأَرْضٌ عَرَاءُ

حَمِدَ الْمُدْلِجُونَ غِبَّ سُرَاهُمْ وَكَفَى مَنْ تَخَلَّفَ الإِبْطَاءُ

رِحْلَةٌ لَمْ يَزَلْ يُفَنِّدُنِي الصَّيْفُ إِذَا مَا نَوَيْتُهَا وَالشِّتَاءُ

يَتَّقِي حُرُّ وَجْهِيَ الْحَرَّ والْبَرْدَ وَقَدْ عَزَّ مِنْ لَظَى الإِتِّقَاءُ

ضِقْتُ ذَرْعاً مِمَّا جَنَيْتُ فْيَوْمِي قَمْطَرِيرٌ وَلَيْلَتِي دَرْعَاءُ

وَتذَكَّرْتُ رَحْمَةَ اللهِ فَالْبِشْرُ لِوَجْهِي أَنَّى انْتَحَى تِلْقَاءُ

فَأَلَحَّ الرَّجَاءُ وَالْخَوْفُ بِالْقَلْبِ وَلِلْخَوْفِ وَالرَّجَا إِحْفَاءُ

صَاحِ لاَ تَاسَ إِنْ ضَعُفْتَ عَنِ الطَّاعَةِ وَاسْتَأْثَرَتْ بِهَا الأَقْوِيَاءُ

إِنَّ للهِ رَحْمَةً وَأَحَقُّ النَّاسِ مِنْهُ بِالرَّحْمَةِ الضُّعَفَاءُ

فَابْقَ فِي الْعُرْجِ عِنْدَ مُنْقَلَبِ الذَّوْفَفِي الْعَوْدِ تَسْبِقُ الْعَرْجَاءُ

لاَ تَقُلْ حَاسِداً لِغَيْرِكَ هَذَاأَثْمَرَتْ نَخْلُهُ وَنَخْلِي عَفَاءُ

وَأَتِ بِالْمُسْتَطَاعِ مِنْ عَمَلِ الْبِرِّ فَقَدْ يُسْقِطُ الثِمَارَ الإِتَاءُ

وَبِحُبِّ النَّبِيِّ فَابْغِ رِضَا اللَّهِ فَفِي حُبِّهِ الرِّضَا وَالْحِبَاءُ

يَا نْبِيَّ الْهُدَى إِغَاثَةَ مَلْهُوفٍ أَضَرَّتْ بِحَالِهِ الْحَوْبَاءُ

يَدَّعِي الْحُبَّ وَهْوَ يَأَمُرُ بِالسُّوءِ وَمَنْ لِي أَنْ تَصْدُقَ الرَّغْبَاءُ

أَيُّ حُبٍّ يَصِحُّ مِنْهُ وَطَرْفِي لِلْكَرَى وَاصِلٌ وَطَيْفُكَ رَاءُ

لَيْتَ شِعْرِي أَذَاكَ مِنْ عُظْمِ ذَنْبٍ أَمْ حُظُوظُ الْمُتَيَّمِينَ حُظَاءُ

إِنْ يَكُنْ عُظْمُ زَلَّتِي حَجْبَ رُؤَيَاكَ فَقَدْ عَزَّ دَاءَ قَلْبِي الدَّوَاءُ

كَيْفَ يَصْدَا بِالذَّنْبِ قَلْبُ مُحِبٍّ وَلَهُ ذِكْرُكَ الْجَمِيلُ جِلاَءُ

هَذِهِ عِلَّتِي وَأَنْتَ طَبِيبِي لَيْسَ يَخْفَى عَلَيْكَ فِي الْقَلْبِ دَاءُ

وَمِنَ الْفَوْزِ أَنْ أَبُثَّكَ شَكْوَى هِيَ شَكْوَى إِلَيْكَ وَهْيَ اقْتِضَاءُ

ضُمِّنَتْهَا مَدَائِحٌ مُسْتَطَابٌ فِيكَ مِنْهَا الْمَدِيحُ وَالإِصْغَاءُ

قَلَّمَا حَاوَلَتْ مَدِيحَكَ إِلاَّسَاعَدَتْهَا مِيمٌ وَدَالٌ وَحَاءُ

حَقَّ لِي فِيكَ أَنْ أُسَاجِلَ قَوْماًسَلَّمَتْ مِنْهُمُ لِدَلْوِي الدِّلاَءُ

إِنَّ لِي غَيْرَةً وَقَدْ زَاحَمَتْنِي فِي مَعَانِي مَدِيحِكَ الشُّعَرَاءُ

وَلِقَلْبِي فِيكَ الْغُلُوُّ وَأَنَّى لِلِسَانِي فِي مَدْحِكَ الْغُلَوَاءُ

فَأَثِبْ خَاطِراً يَلَذُّ لَهُ مَدْحُكَ عِلْماً بِأَنَّهُ اللَّأْلاَءُ

حَاكَ مِنْ صَنْعَةِ الْقْرِيضِ بُرُوداًلَكَ لَمْ تَحْكِ وَشْيَهَا صَنْعَاءُ

أَعْجَزَ الدُّرَّ نَظْمُهُ فَاسْتَوَتْ فِيهِ الْيَدَانِ الصَّنَّاعُ وَالْخَرْقَاءُ

فَارْضَهُ أَفْصَحَ امْرِئٍ نَطَقَ الضَّادَ فَقَامَتْ تَغَارُ مِنْهَا الظَّاءُ

أَبِذِكْرِ الآيَاتِ أُوفِيكَ مَدْحاً أَيْنَ مِنِّي وَأَيْنَ مِنْهَا الْوَفَاءُ

أَمْ أُمَارِي بِهِنَّ قَوْمَ نَبِيٍّ سَاءَ مَا ظَنَّهُ بِيَ الأَغْبِيَاءُ

وَلَكَ الأُمَّةُ التِي غَبَطَتْهَا بِكَ لَمّا أَتَيْتَهَا الأَنْبِيَاءُ

لَمْ تَخَفْ بَعْدَكَ الضَّلاَلَ وَفِينَا وَارِثُوا نُورِ هَدْيِكَ الْعُلَمَاءُ

فَانْقَضَتْ آيُ الأَنْبِيَاءِ وَآيَا تُكَ فِي النَّاسِ مَ لَهُنَّ انْقِضَاءُ

إِنَّ مِنْ مُعْجِزَاتِكَ الْعَجْزَ عَنْ وَصْفِكَ إِذْ لاَ يَحُدُّهُ الإِحْصَاءُ

كَيْفَ يَسْتَوْعِبُ الْكَلاَمُ سَجَايَاكَ وَهَلْ تَنْزِحُ الْبِحَارَ الرِّكَاءُ

لَيْسَ مِنْ غَايَةٍ لِوَصْفِكَ أَبْغِيهَا وَلِلْقَوْلِ غَايَةٌ وَانْتِهَاءُ

إِنَّمَا فَضْلُكَ الزَّمَانُ وَآيَاتُكَ فِيمَا نَعُدُّهُ الآنَاءُ

لَمْ أُطِلْ فِي تَعْدَادِ مَدْحِكَ نُطْقِي وَمُرَادِي بِذَلكَ اسْتِقْصَاءُ

غَيْرَ أَنِّي ظَمْآنُ وَجْدٍ وَمَا لِي بِقَلِبلٍ مِنَ الْوُرُودِ ارْتِوَاءُ

فَسَلاَمٌ عَلَيْكَ تَتْرَى مِنَ اللَّهِ وَتَبْقَى بِهِ لَكَ الْبَأْوَاءُ

وَسَلاَمٌ عَلَيْكَ مِنْكَ فَمَا غَيْرُكَ مِنْهُ لَكَ السّلاَمُ كِفَاءُ

وَسَلاَمٌ مِنْ كُلِّ مَا خَلَقَ اللَّهُ لِتَحْيَا بِذِكْرِكَ الإِمْلاَءُ

وَصَلاَةٌ كَالْمِسْكِ تَحْمِلُهُ مِنِّي شَمَالٌ إِلَيُكَ أَوْ نَكْبَاءُ

وَسَلاَمٌ عَلَى ضَرِيحِكَ تَخْضَلُّ بِهِ مِنْهُ تُرْبَةٌ وَعْسَاءُ

وَثَنَاءً قَدَّمْتُ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَايَ إِذْ لَمْ يَكُنْ لَدَيَّ ثَرَاءُ

مَا أَقَامَ الصَّلاَةَ مَنْ عَبَدَ اللَّهَ وَقَامَتْ بِرَبِّهَا الأَشْيَاءُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alnour.1talk.net/
reffas hayet
عضو VIP
reffas hayet


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 3235
تاريخ الميلاد : 16/02/1997
العمر : 27
تاريخ التسجيل : 16/12/2013
الدولة : الجزائر
الموقع : saida
العمل/الترفيه : جميع الأشياء
-------- توقيعي --------- : 2
القصيدة الهمزية  N4qY87

القصيدة الهمزية  CzE29
القصيدة الهمزية  Iex6rP

القصيدة الهمزية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: القصيدة الهمزية    القصيدة الهمزية  Emptyالجمعة ديسمبر 27, 2013 9:23 pm

الله يبارك الفصاحة .الهمة..الشهامة..البلاغة ماكانش نصف خطأ نقول هذا نبع اللغة العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فجر الاسلام
عضو سوبر
عضو سوبر
فجر الاسلام


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1380
تاريخ الميلاد : 13/01/1998
العمر : 26
تاريخ التسجيل : 07/06/2014
الدولة : الجزائر
الموقع : سعيدة
-------- توقيعي --------- : 3
القصيدة الهمزية  N4qY87

القصيدة الهمزية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: القصيدة الهمزية    القصيدة الهمزية  Emptyالإثنين يونيو 30, 2014 3:47 pm

ما شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القصيدة الهمزية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القصيدة المحمدية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نادي النور  :: منتديات الثقافة و الأدب :: قسم المنقول-
انتقل الى: