الثورة في عامها الأول :
النتائج والانعكاسات :
أ - بالنسبة للثورة :
* ان يوم 20 أوت 1955 م كان بمثابة أول نوفمبر ثان ، حيث كان انلاع الهجومات في منتصف النهار
ايذانا بانتهاء فترة السرية والتكتم ، ولا مجال للتردد او التشكيك .
* تأكدت شعبية الثورة ، والتي هي ثورة بين الشعب الجزائري وكل الجهاز الاستعماري برموزه المختلفة
ومن هم في تأييده .
* تعززت أحداث 20 أوت 1955 م بوقائع أكتوبر في المنطقة الخامسة { القطاع الوهراني } وبمعركة
{ الجرف } في المنطقة في سبتمبر من نفس السنة ، أبزت نتيجة واضحة وهي أن الجزائر كلها صارت
ميدان حرب وهكذا :
1 - أصدر النواب الجزائريون بما فيهم من فرضتهم فرنسا لخدمتها ، بعد شهر من الهجومات بيانيا ، يرفض
الادماج ويؤكد أن أغلبية الشعب تؤيد فكرة الوطن الجزائري .
2 - وبعد شهر من 20 أوت 1955 م ، طالب 15 بلدا من كتلة { باندونغ } بتسجيل القضية الجزائرية
في جدول أعمال الدورة العاشرة .
3 - في 23 ديسمبر 1955 م ، استقال النواب المنتخبون التابعون لحزب البيان الديمقراطي من جميع الهيئات
الفرنسية بفرنسا والجزائر .
ب - بالنسبة للاستعمار :
1 - أصيب العدو بخيبة أمل كبيرة لأن 20 أوت 1955 م قبر مشروع { جاك سوستال } .
2 - انتشار روح التمرد والخيبة في صفوف الجيش الفرنسي الذي انهات نفسيته وأصبح يرى في جيش التحرير وشعبه
خطرا داهما على حياته .
3 - أدرك المعمرون خطر الثورة عليهم لأن 20 أوت 1955 م ضربت مصالحهم في الصميم فالثورة مست السهول
والمدن حيث يتمركزون .
4 - رد الاستعمار الفرنسي كعادته بهمجية معهودة ، فأقدم على المجازر الانتقامية المستمة بالوحشية في حق سكان القرى
والمداشر وأقدم على ارتكاب مجزرة الملعب البلدي بسكيكدة ، وحملات اعتقال ، وتنفيذ أحكام اعدام ، ودفن الكثير من
أفراد الشعب وهم أحياء وقد أعلنت نشرات جبهة التحرير الوطني آنذاك عن 12000 شهيد ، الا ان الاعتقاد
السائد بأن الضحايا أكثر .
شهادة عسكري فرنسي :
{ اننا شرعنا نطلق الرصاص على الجميع بدون تفريق ... كان قادتنا يحددون الأوامر باستهداف كل العرب الذين
نلقاهم ... وظللنا لا نسمع غير صوت الأسلحة الأوتوماتيكية تقذف النار على الشعب ...بعد ذلك جاءت أوامر جديدة تقضي
بجمع الأسرى وفي الغد على الساعة السادسة صباحا سطرت مدافع الرشاشات أمامهم ثم أطلق الرصاص ، وبعد عشر
دقائق انتهى كل شيء وكانت أعدادهم هائلة ، الى درجة أن دفنهم استوجب جرافة }
منقول .............