وبعد عدة اتصالات مع بقايا التنظيم السري OS تم عقد اللقاء التاريخي لمجموعة الـ 22 بدار المناضل المرحوم الياس دريش بحي المدنية في 24 جوان 1954 الذي حسم الموقف لصالح تفجير الثورة المسلحة لاسترجاع السيادة الوطنية المغتصبة منذ أكثر من قرن مضى. ونظرا للمكانة التي يحظى بها بن بولعيد فقد أسندت إليه بالإجماع رئاسة اللقاء الذي انجر عنه تقسيم البلاد إلى مناطق خمس وعين على كل منطقة مسؤول وقد عين مصطفى بن بولعيد على رأس المنطقة الأولى: الأوراس كما كان أحد أعضاء لجنة «الستة» «بوضياف، ديدوش، بن بولعيد، بيطاط، بن مهيدي، كريم». ومن أجل توفير كل شروط النجاح والاستمرارية للثورة المزمع تفجيرها، تنقل بن بولعيد رفقة: ديدوش مراد، محمد بوضياف ومحمد العربي ين مهيدي إلى سويسرا خلال شهر جويلية 1954 بغية ربط الاتصال بأعضاء الوفد الخارجي «بن بلة، خيضر وآيت أحمد» لتبليغهم بنتائج اجتماع مجموعة الـ22 من جهة وتكليفهم بمهمة الإشراف على الدعاية لصالح الثورة. ومع اقتراب الموعد المحدد لتفجير الثورة تكثفت نشاطات بن بولعيد من أجل ضبط كل كبيرة وصغيرة لإنجاح هذا المشروع الضخم، وفي هذا الإطار تنقل بن بولعيد إلى ميلة بمعية كل من محمد بوضياف وديدوش مراد للإجتماع في ضيعة تابعة لعائلة بن طوبال وذلك في سبتمبر 1954 بغرض متابعة النتائج المتوصل إليها في التحضير الجاد لإعلان الثورة المسلحة ودراسة احتياجات كل منطقة من عتاد الحرب كأسلحة والذخيرة. وفي 10 أكتوبر 1954 التقى بن بولعيد، كريم بلقاسم ورابح بيطاط في منزل مراد بوقشورة بالرايس حميدو وأثناء هذا الاجتماع تم الاتفاق على: 1 - إعلان الثورة المسلحة باسم جبهة التحرير الوطني. 2- إعداد مشروع بيان أول نوفمبر 1954. 3-تحديد يوم 22 أكتوبر 1954 موعدا لاجتماع مجموعة الستة لمراجعة مشروع بيان أول نوفمبر وإقراره. 4- تحديد منتصف ليلة الاثنين أول نوفمبر 1954 موعدا لانطلاق الثورة المسلحة.
قام به 22 مناضلا بالجزائر العاصمة في سرية تامة بتاريخ 23 جوان 1954 وجاء فيه:
*- دراسة أزمة حزب حركة انتصار الحريات
*- اتخاذ قرار انطلاق الثورة المسلحة كضرورة حتمية
*- تعيين مجموعة الستة للتحضير للثورة وهم السادة :
- مراد ديدوش
– محمد بوضياف
-رابح بيطاط
- مصطفى بن بولعيد
- محمد العربي بن المهيدي
– و كريم بلقا سم.
الواقفون من اليمين إلى اليسار السادة : محمد بوضياف - مراد ديدوش - مصطفى بن بولعيد - رابح بيطاط.
الجالسان من اليمين إلى اليسار السيدان : محمد العربي بن مهيدي و كريم بلقاسم.
الاجتماعات السرية:
سبق قيام الثورة الجزائرية المسلحة و إعلان الحرب على فرنسا عدة اجتماعات سرية منها:
*اجتماع 23 جوان 1954:
والذي قرر دمج قدماء المنظمة الخاصة والتدريب على المتفجرات.
*اجتماع أواخر أوت 1954:
الذي استعرض نشاط اللجنة والتحضير.
*اجتماع 23 اكتوبر 1954:
وتم قيه القرار النهائي لبداية الثورة المسلحة وجاء فيه:
*- تحديد يوم 1 نوفمبر كأول يوم لإنطلاق الثورة المسلحة و إعلان الحرب على فرنسا وجيوشها .
*- تسمية الجناح السياسي للثورة بجبهة التحرير الوطني.
*- تسمية الجناح العسكري للثورة بجيش التحرير الوطني.
*- تقسيم التراب الوطني إلى 5 خمسة مناطق عسكرية هي كالآتي:
* المنطقة الأولى - الاوراس - بقيادة مصطفى بن بوالعيد ,
* المنطقة الثانية - الشمال القسنطينى - بقيادة مراد ديدوش,
*المنطقة الثالثة - القبائل - كريم بلقا سم,
* المنطقة الرابعة -الجزائر العاصمة - وضواحيها - بقيادة رابح بيطاط,
* المنطقة الخامسة - وهران - بقيادة محمد العربي بن مهيدي) و المجاهد محمد بوضياف منسقا.
* المنطقة السادسة - الصحراء الجزائرية - بقيادة أحمد بن عبد الرزاق المعروف بسي الحواس.
-إصدار بيان أول نوفمبر لتوضيح أسباب الثورة
4/ : الاجتماعات الخارجية:
حدثت اتصالات بين منظمي الثورة وعدة أطراف بالخارج وخاصة بجناح الزعيم أحمد مصالي الحاج والمركزيين بهدف ضمهم للثورة المسلحة لكنهم فشلوا.