شف التعليم الثانوي، أن كشف النقاط الجديد سيرفع في نسب النجاح والانتقال في الأطوار التعليمة الثلاثة، بـ20 بالمائة، مؤكدين بأن هذا الكشف قد ساهم في رفع معدلات التلاميذ ضعيفي المستوى مقابل الخفض من معدلات التلاميذ النجباء. في الوقت لذي أوضحوا أن وزارة التربية قد استحدثت هذا الكشف بغية تجريبه في ولايات نموذجية وليس تعميمه.
أوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، في تصريح لـ"الشروق"، أن التقارير التي رفعها أساتذة التعليم الثانوي من مختلف ولايات الوطن، إلى النقابة، قد صبت كلها في المطالبة بضرورة العودة إلى العمل بكشف النقاط الكلاسيكي، على اعتبار أن كشف النقاط الجديد قد ساهم في تضخيم نقاط التلاميذ بشكل ملفت للانتباه، بحيث ساهم في رفع معدلات التلاميذ ضعيفي المستوى والقريبين من المتوسط، بالمقابل قد خفض في معدلات التلاميذ النجباء، بسبب الآلية الجديدة المعتمدة في احتساب المعدلات، لأن طريقة الحساب القديمة تستوجب معدل الفرض + التقويم المستمر في 2 + معدل الاختبار في 3 والكل تقسيم 5، وأما التقنية الجديدة تستوجب احتساب معدل الفرض الأول + معدل الفرض الثاني + التقويم المستمر + التعبير الشفوي + معدل الاختبار في 2 والكل تقسيم 5.
وكشف مسؤول الإعلام والاتصال أن وزارة التربية الوطنية في بداية الدخول المدرسي، قد بعثت نموذجا عن كشف النقاط الجديد إلى مديريات التربية بغية تجريبه فقط في مؤسسات نموذجية، على أن يتم تعميمه مستقبلا، بعد تحديد السلبيات والإيجابيات، لكن الأساتذة وللأسف وجدوا أنفسهم ملزمين على العمل به، مؤكدا بأن جميع الأساتذة وحسب ما تضمنته التقارير التي بعثوا بها، قد وجدوا صعوبة في تقييم التلميذ ووضع علامات في مادتين اثنتين هما "المطالعة" و"العمل بالمشاريع".
و بالتالي فقد اعتبرهما بمثابة "البونيس"، أي علامات إضافية، من دون الحديث عن العلامة الخاصة بمنسق القسم، التي إن تم إضافتها إلى باقي النقاط فإن المعدل سيرتفع أكثر فأكثر.