1. لقد خلق الله سبحانه كل شيئ على وجه هذه الارض,بأمعان ودقة شديدتين.ولم يخلق سبحانه شياً إلا وكان له هدف جلي من ذلك
فسنتطرق اليوم الى خلق الله من المعادن والأحجار التي لا تكاد تحصى.
منها ما يعرفه الأنسان منذ القدم,ومنها ما نعرف عليه بالعلم الحديث,ومنها ما زال يبحث عنه,وهي مقسومة الى إلى ما يذوب وغلى ما لا يذوب
ومن هذه المعادن التي أشتهرت بين الناس سبعة معادن رئيسية وهي:الذهب,والفضة,والنحاس,والحديد,والقصدير, والأسراب,والخارصيني.
ومن الأهمية في الأمر أن نعرف خاصة كل معدن من هذه المعادن العجيبة التي خلقها الله سبحانه للأنسان وخلق له العقل ليتدبرها.
الذهب
يقال ان هذا المعدن عجيب يحبه الناس ويتزينون به,وأن النار لا تقدر على تفريق أجزائه فلا يحترق ولا يبلى ولا يصداء,وهو لين حاو الطعم,
أصفر اللون.
ومن خواصه:أنه يقوي القلب ويدفع الصرع تعليقاً,ويمنع الفزع والخفقان, ويقوي العين كحلاً ويجلوها إذا كان فيها ميلاً ويحسن نظرها,وأذا
ثقبت به الأذن لم تلتحم وإذا كوي به لم ينفط ويبراء سريعاً,وأمساكه في الفم يزل البخر (البخر رائحة الفم الكريهة).
الفضة
هذا المعدن قريب من الذهب لكنها تصداء وتحترق وتبلى في التراب,وأذا أصابتها رائحة الرصاص والزئبق أنكسرت وبرائحة الكبريت تسود.
ومن خواصه:أنها تزيل البخر من الفم إذا وضعت فيه,وإذا أذيبت مع الزئبق وطلى بها الجسد نفع ذلك من الحكة والجرب وعسر البول.
النحاس
وهو قريب منهما لكنه أيبس وأغلظ.
ومن خواصه:إذا صدئ وطلي بالحامض زال صدؤه والأكل في آنيته يولد أمراضاً لا دواء لها.
الحديد
هذا المعدن كثير الفائدة إذ ما من صنعة إلا وله فيها مدخل.
ومن خواصه:أنه يمنع غطيط النائم إذا علق عليه,وحمله يقوي القلب ويزيل الخوف والأفكار والأحلام الردئة,ويسر النفس,وصدؤه ينفع أمراض
العين..
القصدير
وهو صنف من الفضة أدخلوا عليه آفات من آفات الأرض.
ومن خواصه :أنه إذا إلقي في قدر لا ينضج ما فيها.
الأسراب-الرصاص
هذا المعدن لا يعرف عندنا بهذا الأسم أنما هو الرصاص بأسمه المعروف
ومن خواصه:أنه يكسر الماس,وإذا شد على الخنازير والغدد أبرئها.
الخارسيني
وهو حجر لونه أسود يعي على حمرة
ومن خواصه:إذا عمل منه مرآة ونظر فيها في الظلمات نفعت للقوة وغذا نتف الشعر بمالقاط من لا ينبت.
الأحجار الجوهرية
وهي أصل الجوهر.وهو ما يعرف بالدر,وعلى ما قيل أن حيواناً يصعد من البحر على ساحله وقت المطر ويفتح أذنيه يلتقط بها المطر,ويضمها
ويرجع الى البحر,فينزل الى قراره ولا يزال طابفاً أذناه على ما فيها خوفاً أن يختلط بأجزاء البحر حتى ينضج ما فيها وهكذا يصير دراً سبحان الله
ومن خواصه:أنه يفرح القلب ويبسط النفس ويحسن الوجه,ويصفي دم القلب,وإذا خلط مع الكحل شد عصب العين.
الياقوت
وهو سيد الأحجار وله أربعة ألوان الاحمر,والأصفر,والأزرق,والإسمانجوني,ويتولد منها كثير من الألوان أحستها واعدلها الاحمر الخالص الذي
يشبه حب الرمان ويسمى الرماني.
ومن خواصه أنه لا يعمل فيه الفولاذ ولا حجر الماس,ولا تدنسه النار,ويورث لآبسه مهابة ووقار,ويسهل قضاء الحوائج ويدر الريق,ويقطع العطش
ويدفع السم ويقوي القلب,وجميعه ينفع المصروع تعليقاً والأبيض منه يبسط النفس.
الماس
يوجد بواد بالهند يقال أنه مشحون بالحيات,ويأتي من يريد إستخراجه بمرآة كبيرة,فتأتي الحيات فتنظر إلى خيالها في المرآة فتفر من ذلك الجانب فينزل
فيأخذ ما له فيه رزق,وذكرت طرق كثيرة لجمعه والله بذلك أعلم.
ومن عجيب أمره أنه إذا أريد كسره حعل في أنبوب قصب وضرب فإنه يتفتت وكذا إذا جعل في شمع أو قار,وإذا جعل عليه دم تيس وقرب من النار ذاب
ومن خواصه:أن الملوك يتخذونه عندهم لشرفه,وهو من السموم القاتلة القطعة الصغيرة منه إذا دخلت في الجوف ولو بقدر سمسمة خرقت المعدة.
ومن خواصه الجلية أنه يعرق عند وجود السم أو الطعام المسموم فيا سبحان الخالق له في خلقه شؤون.
البلور
هو صنف من الزجاج ويحكى أنه في بلاد "كيسان"جبلين أحدهما من بلور وإذا أريد قطع البلور في ذلك الموضع قطع في الليل لأنه في النهار يكون له شعاع عظيم.
ومن خواصه:ان النظر فيه يشرح القلب,ويبسط النفس ويسكن وجع الضرس.
المرجان
هو واسطة بين النبات والمعدن لأنه بتشجيره يشبه النبات,وبتحجيره يشبه المعدن,ولا يزال ليناً في معدنه,فأذا فارقه تحجر ؤيبس سبحان الله وبحمده
ومن خواصه:أن النظر إليه يشرح الصدر ويبسط النفس ويفرح القلب,ويذهب الداء المحتبس في العين,ويسكن الرمد,وسحاقه المخلوط بالخل تجلو قلح الاسنان
وإذا وضع على الجرح منعه من الأنتفاخ,أصله من البحر قيل أنه شجر ينبت وقيل أنه من الحيوان.
حجر الملح
وهو أنواع وأجوده ما يوجد بأرض سدوم بالقرب من بحر لوط"البحر الميت"وقد جعله الله قواماً للدنيا.
ومن خواصه:أنه يحسن الذهب ويزيد من صفرته,وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"يا علي أبداء بالملح وأختم به,فأن فيه شفاء لسبعين داء"والله أعلم
أرجوا الأسفادة من هذا الموضوع على أنه توجد من الأحجار المفيدة ما لا يحصى,وهذا ما قدرني الله على كتابته,وفد تكون لنا لقائات أخرى بعون الله
لنتعرف على المزيد من المعادن والأحجار.
والحمد لله على كل حال وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد أبن عبدالله