هو استعمال اللفظة في غير معناها الأصلي لعلاقة غير المشابهة مع وجود قرينة
تصرف الذهن عن لإرادة المعنى الأصلي . وقد سُمّي مرسلاً لأنه غير مقيّد بعلاقةالمشابهة.
تأخذ العلاقة بين المعنى الأصلي ، والمعنى الجديد في المجاز المرسل
أشكالاً مختلفة منها:
1- السببيّة :
وذلك إذا أطلق لفظ المسبَّب وأُريد به السبب .
مثال ذلك : لفلانٍ يدٌ عندي
فاليد معناها الأصلي هي اليد المعروفة
أما المراد هنا فهو المعروف والفضل
والعلاقة بين المعنى الأصلي والجديد هي السببيّة
لأن اليد هي السبب في المعروف.
2- المُسببيّة :
وهي أن يُطلق لفظ المسبَّب ويُراد السبب.
نحو : أمطرت السماء نباتاً
فالسماء تمطر مطراً ، وليس نباتاً.
ولكنّ المطر هو الذي يُنبت النبات.
والمجاز هنا ، مجاز مرسل علاقته المسببيّة
لأن النبات مسبَّب عن المطر.
3- الكُليّة :
وهي أن يُذكر كل الشيء ، ويُقصد منه في المعنى الجديد جزء منه،
مثال قوله تعالى ( يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت )
فالمجاز في كلمة ( أصابعهم ) والمراد منها أناملها أو أطرافها
لأن الإنسان لا يستطيع أن يضع إصبعه كلها في أذانه.
المجاز هنا مجاز مرسل وعلاقته الكليه
4- الجزئيّة :
وهي أن يُذكر جزء الشيء ،ويُقصد منه في المعنى الجديد
كل الشيء نحو قوله تعالى ( ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة )
لفظة المجاز هنا، هي ( رقبة ) والمفصود بها تحرير العبد المؤمن
وليس رقبته فقط.
ولكن لمّا كانت الرقبة عادة موضع الغِلّ ( القيد ) في العبيد
فقد أُطلقت عليه .. والمجاز هنا مرسل وعلاقته الجزئية.
5- اعتبارما كان :
وذلك إذا ذكر من الشيء أصله الذي كان عليه نحو : ( لبستُ صوفاً)
أي لبست ثياباً أصلها صوف . فكلمة صوفاً مجاز مُرسل
استُعملت وأريد بها الذي كان في الأصل قبل أن يُلبس
وعلاقته اعتبارما كان.
6- إعتبار ما سيكون :
وهو أن يُذكرمن الشيء ما سيكون عليه . نحو قوله تعالى على لسان أحد
الفتيين اللذين دخلا السجن مع يوسف عليه السلام (إني أراني أعصر خمراً )
أي أعصر عنباً سيصبح خمراً.
المجاز في كلمة (خمرا )فالخمر سائل لا يُعصر وإنما الذي يُعصر العنب
الذي سيتحول بالعصر إلى خمر..
المجاز هنا (خمرا ) مجاز مرسل علاقته ماسيكون.
7- المحليّة :
وذلك إذا ذُكر لفظ المحل وأريد به الشيء حلّ فيه نحو
(أصدر مجلس الوزراء قراراً) المجاز : ( مجلس الوزراء )
فهو المكان الذي يجتمع فيه الوزراء.
والمكان لا يجتمع وإنما يجتمع من فيه
فالمجاز هنا مرسل والعلاقة محليّة.
8-الحاليّة :
وهي أن يُذكر الشيء الذي حلّ في المحل. أي المكان،
ويُراد المحل نحو قول الشاعر
إني نزلت بكذّابين ضيفهم
عن القرى وعن الترحال محدود
فالمجاز في كلمة ( كذّابين ) وهي صيغة مبالغة ، لا ينزل فيها الإنسان ،
لأنها معنى من المعاني . وإنما يحلّ الإنسان في مكان ( الكذّابين )
والمجاز في هذه الكلمه مرسل ، علاقته الحاليّة.