الحال: هو الاسم المنصوب الذي يبين هيئة صاحبه وقت وقوع الفعل[1]. نحو قولك : جاء المعلم الى المدرسة نشيطا. نشيطا : حال منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر. ودليل الحال أن تصلح جوابا للسؤال ب : كيف؟ ففي المثال السابق نسأل : كيف جاء المعلم الى المدرسة؟ فيكون الجواب : نشيطا.
صاحب الحال : هو الذي تبين الحال هيئته ؛ فصاحب الحال في المثال السابق هو (المعلم ).
الصور التي يكون عليها صاحب الحال
فاعلا , نحو قولك : أتى الرجلُ الى بيته مسرورا.
'2.' مفعولا به , نحو قولك : أحب الأبُ ابنَه المجتهد.
3. الفاعل والمفعول به , نحو قولك : قاتل الرجل عدوَه صابرَين.
4. المبتدأ , نحو قولك : الفتى صادقا محبوبٌ.
5. المضاف اليه نحو قولك : أسعدَ أبي قدومُ أخي سالما.
ملاحظة ( 1 )[عدل]
الأصل في الحال أن تكون مشتقة كأن تأتي اسم فاعل أو اسم مفعول أو غير ذلك من المشتقات[3] , كما هو في الأمثلة السابقة , وقد تأتي جامدة مؤولة بمشتق[4] , واليك الأمثلة:
1. أقدم المحارب أسدا . (يمكن تأويل الحال بمشتق ؛ كأن تقول : مقداما , مُشْبِها , جريئا).
2. سلّم زيد بكرا الأمانة يدا بيد.(يمكن تأويل الحال بمشتق ؛ كأن تقول : مناولة , مقابضة).
3. اصطف الطلاب عشرةً عشرة. (يمكن تأويلها بمشتق ؛ كأن تقول : مُرَتّبين) .
4. قال تعالى : "أو تأتيهم الساعة بَغْتَةً[5] " . (الحالُ هنا كانت مصدراً ؛ على تأويل مُبَاغِتة) .
الحالات التي يأتي عليها الحال ( أنواع الحال أو صُوَرُهُ )[عدل]
أ) الحال مفرداً[6] , وهو الأصل فيها , نحو : - قوله تعالى : " وآتيناه الحكمَ صبيّاً [7]" .
ب) الحال جملة ( سواء كان جملة اسمية أو فعلية )[8] , نحو : - قوله تعالى : "قالت يا ويلتى أألدُ وأنا عجوزٌ [9]" . الواو : واو الحال.
أنا : ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ.
عجوز : خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم .
والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر في محل نصب حال .
- ومثله قوله تعالى : "فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالاً وأعزُّ نفراً [10]" . - وقال تعالى : " وجاءوا أباهم عشاءً يبكون [11]" . يبكون : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون ؛ لأنه من الأفعال الخمسة , والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل . والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل نصب حال .
ج) شبه الجملة (من الجار والمجرور , أو الظرفية )[6] , نحو : - قوله تعالى : " فخرج على قومه في زينته [12]" . (شبه الجملة من الجار والمجرور " في زينته " في محل نصب حال . ونستدل على الحال بالسؤال ب ( كيف ) [1]؛ كيف خرج على قومه ؟ فيكون الجواب : في زينته ) . - وقولك : الطالبُ بينَ زملائه مجتهدٌ . (بينَ : ظرف مكان منصور وهو مضاف , و شبه الجملة الظرفية في محل نصب حال ) .
ملاحظة ( 2 )[عدل]
قد تتقدم الحال على صاحبها جوازاً[13] , كما في المثال الآتي :
مسروراً عاد الرجلُ الى بيته .
- وقد تتقدم الحالُ وجوباً[13] اذا كانت من الأسماء التي لها حق الصدارة ؛ كأسماء الاستفهام وأسماء الشرط , نحو قولك : كيفَ جاء الطالبُ الى المدرسة ؟ كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال . ويكون تقدير الجواب مثلاً : مسرعاً جاء الطالب الى المدرسة . ونحو قولك : كيفما تأتِ الى المدرسة يأتِ بقية الطلاب . كيفما : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب حال .
ملاحظة ( 3 )[عدل]
قد تتعدد الحال في الجملة الواحدة[14] , نحو :
- قوله تعالى : " فرجع موسى الى قومه غضبانَ أسفاً [15]" . غضبان : حال أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة . أسفا : حال ثانية منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر . ومثله ايضاً قوله تعالى : " لا تجعل مع الله الهاً آخرَ فتقعدَ مذموماً مخذولاً [16]" .
ملاحظة ( 4 )[عدل]
يخطئ بعضُ الطلاب في كلمة (وَحدَه) عندما تكون حالاً ؛ فيزيدون عليها اللام هكذا " لوحده " , وهذا خطأ ؛ والصواب من دون اللام ؛ فتقول :
جاء المعلمُ وحدَه .
وحدَ : حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف والضمير الهاء : مضاف اليه .
ملاحظة ( 5 )[عدل]
القاعدة تقول ( الجمل بعد المعارف أحوال وبعد النكرات صفات ) , واليك التوضيح :
- قوله تعالى :" ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى [17]" . هذه الجملة الاسمية تعرب في محل نصب حال ؛ لأنها وقعت بعد اسم معرفة , وهو الضمير " الواو " في الفعل تقربوا . - أما قوله تعالى : "وجاء من أقصى المدينة رجلٌ يسعى [18]" . هذه الجملة الفعلية من الفعل يسعى والفاعل الضمير المستتر " هو " في محل رفع نعت لرجل ؛ لأن " رجل " اسم نكرة .
شكرا