نسينا شيوخ بلادنا وهم كنوز لا يعرف قيمتها الا القليل
هو الشيخ محمد بن لكبير بن محمد بن عبد الله بن لكبير، ولد بقرية لغمارة ببودة الواقعة على بعد 25 كلم غرب مدينة أدرار.
ترعرع في كنف عائلة محافضة اٍشتهرت بحمل كتاب الله والورع، حفظ القرآن الكريم على يد الطالب عبد الله مدرس
القرية ثم بدأ بأخد مبادء الفقه والدين على يد عمه وحفظ كذلك متون الفقه والنحو والعقيدة وغيرها كثير وكل ذلك في سن مبكرة.
بعد بلوغه اٍنتقل رفقة أبيه اٍلى تمنطيط ليتتلمذ على يد عالم زمانه الشيخ سيدي أحمد ديدي الذي أخد عنه علوم الشرعية والعربية
وفن التوحيد والفقه والحديث والتصوف وتفسير القرآن والآداب والنحو وغيرها، واٍتصل خلال هذه الفترة بالكثير من علماء وقضاة المنطقة.
تلمسان اٍستأذن شيخه الشيخ أحمد ديدي بالذهاب للقاء الشيخ بوفلجة بن عبد الرحمن شيخ الطريقة الكرزازية
القاطن آنذاك بتلمسان حيث أخد عنه أوراد الطريقة تدارس معه بعض مسائل الفقه ومختصر خليل. كان له اٍتصال أيضا بعلماء تلمسان المعاصرين له.
ثم الى فاس و زار كذلك جامع القرويين بفاس وجالس علمائه وأخد عنهم.
قبل تأسيس مدرسة أدرار اٍشتغل بتحفيظ القرآن الكريم وتدريس الفقه والتوحيد بالعريشة ثم المشرية، طلب منه والده في أواخر الأربعينيات
العودة إلى مسقط رأسه ببودة، ثم اٍنتقل اٍلى تيميمون، وأسس مدرسة بها ليعود مرة أخرى إلى بودة حيث شرع بالتعليم والتدريس بمنزله.
تأسيس المدرسة بأدرار أنشأها سنة 1949 م بطلب من سكان أدرار وتولى الخطابة والتدريس بالمسجد الكبير وحرص على توسيع
المدرسة سنة بعد الأخرى وتكفل بنفقة الطلبة وذلك بعون المحسنين أيضا، لم يعرف عن نهجه الاٍبتداع ولا الشطحات ولا الخرافات بل كان
نهجا علميا بعيدا عن التواكل.
تحصل على:
الدكتوراه الفخرية من جامعة وهران.
وسام الاٍستحقاق من رئيس الجمهورية سنة 1999م.
تخرج على يد الشيخ مأت من الطلبة وكان بعضهم من النجباء الذين قرروا تأسيس مدارس خاصة بهم وذلك لاٍيصال رسالة شيخهم نذكر منهم
الشيخ الحاج سالم بن إبراهيم الإمام الخطيب بالجامع الكبير وعضو المجلس الإسلامي الأعلى، الشيخ الحاج حسان الانزجميري،
الشيخ الحاج عبد القادر بكراوي، الشيخ عبد الكبير بلكبير، الشيخ عبد الله عزيزي، الشيخ مولاي التهامي غيتاوي عضو المجلس الإسلامي
الأعلى، الشيخ الحاج احمد المغيلي,الشيخ مولاي عبد الله طاهري.
توفي صبيحة يوم الجمعة 16 جمادي الثاني سنة 1421هـ الموافق 15 سبتمبر 2000م، حضر جنازته الألاف من المسلمين ومن تلامذته
أهم الحضور كان رئيس الجمهورية آنذاك عبد العزيز بو تفليقة.