الصداقة لن تدوم

"يا محمد، أحبب من شئت، فإنك مفارقه".. هكذا قال سيدنا جبريل (عليه السلام)، حاملاً الرسالة من الله إلى رسوله (صلى الله عليه وسلم).. ولذا قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) مستوعبًا هذه الرسالة: "أحبب حبيبك هونًا ما، عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك هونًا ما عسى أن يكون حبيبك يومًا ما".

إنه الأمر بالاعتدال، حتى في العاطفة.. والبعض منا يتجاوز الاعتدال في مفهوم الصداقة؛ فيتحدث عن الصداقة الأبدية أو الصداقة الكاملة، ثم يذهب ينعي غياب الصداقة في زماننا..

والحقيقة أن الكمال لله (عز وجل)، وأن كل شيء فانٍ إلا وجهه الكريم، وهذا المعنى ينطبق على البشر، وعلى كل شيء، حتى المعاني المعنوية؛ فكل شيء تنطبق عليه نواميس الحياة والموت، والبداية والنهاية، والضعف والقوة، والشباب والهرم..

فالصداقة تبدأ، ولكن لا بد لها من نهاية.. قد تأتي بتباعد الأشخاص مكانيًا، وبتغير الظروف، أو بانشغالات الحياة، أو حتى بموت الأشخاص، ولنا حق أن نحزن على فراق الأحباب، ولكن يجب أن نتعامل مع الأمر بنفس مفهوم تعاملنا مع الموت كحقيقة نعرفها، ولا نستطيع لها ردًّا..

إن الصداقة قامت بينك وبين صديقتك، وكنتما تشعران بالصفاء، وكانت الصداقة قوية فتية، ثم جدّت ظروف في حياتكما عكّرت هذا الصفو، وهو أمر لا تملكين له حلاًّ؛ لأنه خارج عن إرادتك، ولا تستطيعين أن تسألي الغير ألا يتغير، ثم بدأ الأمر يتحول إلى صراع وفعل ورد فعل..

إذن فقد انتهى عهد الصفاء، وبدأ عهد الخلاف، لقد بدأت الصداقة تضعف، ويبدو أنها ماتت؛ لأن الأمر وصل إلى الشؤم والتهديد، لقد ماتت الصداقة، فلنتلق أمر موتها كما نتلقى أمر وفاة أي صديق.. يبدأ الأمر صدمة كبيرة، ونكاد ننكر الأمر، ثم نتعامل مع الأمر بواقعية، ثم نتعايش معه، ثم يصبح ذكرى نذكرها بين الحين والآخر.. ولا ننعي الصداقة، ولا نلعن الزمان أو نعيبه، بل نستعد لميلاد صداقة جديدة، ونلتقي بأصدقاء جدد؛ فهذه هي سنة الحياة..

فالصداقة معنى جميل، سيظل ما بقي الإنسان وما سار الزمان، ولكن ينبغي أن نفهم هذا المعنى على حقيقته، لا أن نضع له تصورًا من صنع خيالنا، فنخرجه من سياق قوانين الكون، ثم نسأل: أين الصداقة؟

الصداقة موجودة، ولكن نقبلها كما هي في واقع الناس، وليس كما نحلم بها أو نتخيلها
منقوووووووووووووووووووووووووووووول

شكرا لك اختي حقا هي لن تدووووووم

لكن دلك ليس في جميع الاحيان لان هناك صداقة دائمة

لوقرأت الموضوع جيدا

للاحاظت انني قلت انه قال سيدناجبريل عليه السلام صاحب من شئت فانك مفارقه

وصدق رغما عن انوفنا

فالرسول صلى الله عليه و سلم كان قد صاحب ابوبكر رضي الله عنه مدة طويلة تستطيع قول كل حياته و لكن اتر اليوم الذي جاء فيه الفراق انه الموت ياعزيزتي

كما ان الفرق بيننا وبينهم بعد السماوات عن الارض
فزماننا زمن يهاب الناس من العيش فيه و زمانهم كان مبارك حتى ان الخير فيه وصل الا ان قطع اصبعك نام من جديد و هذا لايهدث معنا اليوم
و قال شاعر قدير انتهى زمان الصديق وقت الضيق و جاء زمان في كل ضيق نفقد صديق


و بارك الله فيك على مرورك العطر

بالطبع هناك ..تاجي حجابي
قد توجد صداقة دائمة

بارك الله فيك