مع طول درب تفرعت كلماته...
وأصبحت آثار قافلة مضت...
لم تترك سوى حنين وإشتياق...
إلى أم هي ريحانة الدنيا...
فبقيت في أوهام لحن سلسلة...
قيدتني بقيود بصمتها الألم...
فجف نبه الفرح لفراقها...
وسقط القلم فتكسر...
ورفعت الأقلام كلها...
وسقطت الكلمات عن الصحف...
فسبقتني الدموع لفراقها...
ولم أعرف من أين صدى صوتها...
فتداخلت الصور ولم أعرف مكانها...
ولم أستطع حتى الشعور بها...
وكأنها رشت بسك حرقته الذكريات...
فلم تبقى سوى لؤلؤة...
أصبح ضياءها خافت الأمل...
فعدت أتسلق سلم النسيان...
بمشقة أيام ما كنت أنتظرها...
حركت مشاعر الشوق للقائها...
ومشاعر الألم لفراقها...
دفنت أمنيات أيقظت روح قوة دفينة...
لإنهاء مشقة أيام معلقة...
على أوتار آلة الحزن...
التي لم أستطع عزفها لصعوبة نغماتها...
لكنها نقشت صورة الإيمان في قلبي...
ولبست حجاب الصبر بحكمة القدر...
فرأيت نور شمس أشرقت...
على زخارف داخلها لؤلؤة...
كان ضياءها خافت الأمل...
فغيرت مجرى الكلام ووجهته...
وتغير الطريق إلى حيث ما كنت أنتظر...
فتلألأت جواهر المحبة في دمي وعروقي...
وإستقامت الأيام مبتسمة إلي...
وحيتني ألف تحية لعودتي...
...