دعت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، إلى ضرورة تحليل عشرة أنواع من حليب البودرة المسوقة في الجزائر، تستورد جميعها من "نيوزيلندا"، بسبب احتواء هذا البلد على مصانع لا تتوفر على معايير السلامة، حيث أكدت وزارة التجارة، احتواء بودرة حليب "لولي" على نسبة جد مرتفعة من بكتيريا القولون، التي قد تتسبب في تعطيل وظيفة الجهاز الهضمي للأطفال، وأثبتت تحاليل وزارة التجارة، أن الجراثيم كانت في بلد المنشأ، أي في المصنع الذي تصنع فيه بودرة الحليب والواقع في نيوزيلندا.
وفي هذا الإطار أكد الأمين العام للفدرالية الجزائرية للمستهلكين، مصطفى زبدي، "للشروق" أن 10 أنواع من حليب البودرة المسوقة في الجزائر تستورد من نيوزيلندا، ومن نفس المصنع الذي اكتشفت فيه الجرثومة القولونية، ما يستدعي ضرورة تحليلها الفوري بسبب احتواء أحد أكبر مصانع صناعة بودرة الحليب بها على ميكروبات جرثومية خطيرة، وهذا ما يعزز ـ حسب المتحدث ـ فرضية وجود هذه البكتيريا في بقية أنواع الحليب المستوردة من نفس البلد ونفس المصنع، وأكد زبدي، أن وزارة التجارة حذّرت منذ سنتين من أحد أنواع حليب البودرة الذي كان يسوق بشكل كبير في الولايات الجنوبية، بسبب احتوائه على ميكروبات جرثومية، والذي كان يستورد من نيوزيلندا، وقال أن وسائل الإعلام الثقيلة تحركت لأول مرة بسرعة للتحذير من منتوج يشكل خطرا على صحة المستهلكين، وهذا ما يعتبر أمرا ايجابيا يستحق التشجيع.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة، دعت في بيان لها إلى تجنب اقتناء واستهلاك الحليب الجاف الكامل الدسم الذي يحمل علامة "لولي"، نظرا للمخاطر التي يشكلها هذا المنتوج على صحة المستهلك، وأوضحت الوزارة، أن التحاليل الميكروبيولوجية التي أجرتها المديرية العامة للمراقبة الاقتصادية وقمع الغش، على عينات من الحليب الجاف الكامل الدسم الذي يحمل علامة "لولي"، والمعبأ في علب من 500 غرام "أثبتت أن الحصة رقم 6076 المعبأة خلال شهر جانفي 2014، بحليب الغبرة المنتج بتاريخ 7 مارس 2013، والذي تنتهي مدة صلاحيته يوم 20 جويلية 2015، تحتوي على نسبة جد مرتفعة من بكتيريا القولون، ونظرا لخطورة هذه البكتيريا على صحة المستهلك دعت وزارة التجارة المستهلكين إلى تجنّب اقتناء واستهلاك هذا المنتوج، حيث تقوم حاليا مصالح قمع الغش على مستوى كافة التراب الوطني بسحبه من مسار الوضع للاستهلاك، إلى حين استكمال التحقيقات المعمّقة بشأنه.