هل تعرفون نتائج عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
أيها الإخوة الكرام، ماذا لو لم نأمر بالمعروف ولم ننهَ عن المنكر ؟
...1 – وقوعُ الهلاك والعذاب:
قال تعالى:
﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ﴾
[ سورة الأنفال: 25]
﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117) ﴾
[ سورة هود: 117]
لكنهم إذا كانوا صالحين يهلكهم الله عز وجل، فقد أرسل الله الملائكة لإهلاك قرية، فقالوا: يا رب، إن فيها صالحاً ؟ قال: به فابدؤوا، قالوا: ولمَ يا رب ؟ قال: لأن وجهه لم يتمعر إذا رأى منكراً.
أليست هذه أخلاق المسلمين، تأتي ابنة أخيك، وترتدي ثياباً فاضحة، فيثني عليها، ويسأل عن صحتها ودراستها، وعن أبيها وأمها، ولا يخطر في باله ثانية واحدة أن ينصحها على هذه الثياب الفاضحة.
أيها الإخوة الكرام:
﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ﴾
[ سورة الأنفال: 25]
أما الحديث الشريف، فعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ ))
[ الترمذي ]
أليس هذا واقع المسلمين ؟ قبل حرب العراق ما مِن مسجد إلا ودعا في أنحاء الأرض، ولم يستجب اللهُ لنا.
...2 – عدم استجابة الدعاء:
أيها الإخوة الكرام، من نتائج عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه لا يستجاب لنا، فلا يستجاب لكم، فقَدْنا إجابة الدعاء، والدعاءُ سلاح المؤمن.
...3 – تسلُّطُ الفسّاق والفجار والكفار على المؤمنين:
ومن نتائج عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تسلط الفسّاق والفجار والكفار، وتزين المعاصي، وشيوع المنكر واستمرائه، أينما تحركت في الطريق، في الأسواق، في الجامعة، في المتنزهات، في الفضائيات، في الإنترنت، في الصحف، في المجلات، أينما تطلعت المعصية أمامك، والانحلال أمامك، هذه من نتائج عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وظهور الجهل واندثار العلم وتخبط الأمة في ظلام حالك لا فجر له.
يا إخوة الإسلام فلنغير...فلنغير