أيها الأخوة الكرام، اخترت لكم موضوعاً يحتاجه كل منا، ألا وهو التفكر بالموت لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول:
(( أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَادِمِ اللّذّاتِ))
مشتت الجماعات، مفرق الأحباب.
[ البزار عن أنس ]
الأغبياء فقط من يعيشون الماضي
(( عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به ))
[ أخرجه الشيرازي، و الحاكم، والبيهقي، عن علي ]
(( وإن أكيسكم أكثركم للموت ذكراً، و أحزمكم أشدكم استعداداً له، ألا و إن من علامات العقل التجافي عن دار الغرور، و الإنابة إلى دار الخلود، و التزود لسكنى القبور، و التأهب ليوم النشور ))
[ورد في الأثر ]
الفرق الصارخ بين العقلاء وبين الأغبياء أن العقلاء يعيشون المستقبل، والأغبياء يعيشون الماضي، يتغنى بماضيه، اجلس مع إنسان يحدثك لساعات طويلة، كيف كان شاباً، وأين سافر، و وماذا فعل، وكيف تزوج زوجته، وكيف أنجب أولاده، أشياء كلها وقعت لكن الحديث الخطير الذي تنهد له الجبال مغادرة الدنيا، هل فكر في المستقبل ؟ هل فكر في الانتقال من بيت إلى قبر ؟ هل سأل ماذا بعد الموت ؟ ما مصيري بعد الموت ؟
.....والسلام عليكم